شؤون محلية

توقف الشبكة يسبب ازدحاماً لطالبي وثيقة «غير عامل»! … مدير السجل العام للعاملين في الدولة لـ«الوطن»: تقنين الكهرباء كاد يفقدنا البيانات

| قصي أحمد المحمد

اشتكى عدد كبير من المواطنين لـ«الوطن» أثناء زيارتها لأحد مراكز الخدمات للوثائق الرسمية، من حالات التأخير الكبيرة التي تحصل في مراكز خدمة المواطن ومراكز خدمات البريد التي تزود المراجعين بوثيقة «غير عامل»، مؤكّدين أنّ تبريرات الموجودين في مراكز الخدمات ترجع السبب إلى انقطاعات الشبكة والتقنين والأعطال الفنية التي من المفترض أن تتم معالجتها بسرعة وأن لا تكون مستمرة.
وأكّد المراجعون للمراكز الخدمية أنّ المشكلة تحدث بشكل يومي منذ أسبوع تقريباً، ما دفع بعض موظفي ومديري المراكز إلى توجيه المراجعين للذهاب إلى السجل العام للعاملين في الدولة للحصول على الوثيقة المطلوبة، كونه هو المصدر لبيانات الأساسية لها، إلا أنّ المشكلة موجودة في السجل العام نفسه حسب المراجعين ما دفعهم إلى التّجمهر بشكل كبير جداً أمام مبنى السجل والمطالبة بحل المشكلة يوم أمس والذي سبقه.
وبعد متابعة الموضوع تواصلت «الوطن» مع أحد المديرين المعنيين عن أحد المراكز الخدمية الحكومية التي تمنح الوثائق الخاصة، والذي أكّد بدوره أنّ المشكلة موجودة منذ 10 أيام وتعود إلى توقف البيانات المركزية التي ترد من السجل العام للعاملين في الدولة، موضحاً أنّ هذه المشكلة جعلتهم في حالة تصادم مباشر مع المواطنين وسببت مشاكل كثيرة.
وبعد تواصل «الوطن» مع مدير مديرية السجل العام للعاملين في الدولة محمد سعيد الذي أكّد أنّ المشكلة كانت في قاعدة البيانات المركزية الخاصة ببيانات المواطنين والتي تمت إعادة إقلاعها يوم أمس بعد إصلاحها واسترجاع البيانات من قبل المتخصصين كونها تعرضت لمشكلة كادت تسبب فقدانها.
وأرجع مدير السجل أسباب المشكلة التي حصلت في قاعدة البيانات إلى الانقطاعات المتكررة والتقنين الذي يحصل في التيار الكهربائي من مخرج «فرح» التابع لكهرباء محافظة دمشق والمغذّي للسجل، مؤكّداً أنّ إعادة تطبيق التقنين من جديد على السجل بعد تعميم وزير الكهرباء الأخير منذ عشرة أيام تقريباً، سبب المشكلة.
وأشار سعيد إلى أنّه بناءً على موافقة رئيس مجلس الوزراء مسبقاً، كان السجل مستثنى من بين المؤسسات الحكومية من ساعات التقنين بشكل دائم كونه يزوّد أكثر من 60 فرعاً موزعاً في جميع المحافظات ما بين مراكز بريدية ومراكز خدمة المواطن وفرع السجل ذاتها في المحافظات التي تزود المواطنين بوثيقة «غير عامل».
وأكّد مدير السجل أنّه تم عرض المشكلة على وزيرة التنمية الإدارية سلام سفاف والتي بدورها وجّهت كتاباً خاطبت به وزير الكهرباء بشكل رسمي بتاريخ 16 كانون الثاني الحالي متضمناً طلب الموافقة على استثناء السجل المركزي من التقنين، إلا أنّه وحسب سعيد، لم يتم الرد على الكتاب إلى الآن وما زال التقنين مستمراً حتى يوم أمس من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً وهي ذروة العمل.
وفي سياق متصل، أكّد مدير كهرباء دمشق باسل عمر لـ«الوطن» أنّ مديرية كهرباء دمشق ستقوم بإيصال التيار الكهربائي للسجل العام في حالات ذروة العمل والمراجعين ريثما تتم الموافقة على استثناء السجل من الوزارة.
ويذكر أنّ السجل العام للعاملين في الدولة، يصدّر يومياً ما يقارب 2000 وثيقة غير عامل، كما أنّ وزارة الكهرباء أيضاً مطلع الأسبوع الماضي قامت بالموافقة على استثناء المدينة الجامعية في دمشق من ساعات التقنين خلال فترات المساء مع بدء الامتحانات، كون المدينة الجامعية يقطن بها أكثر من 20 ألف طالب وطالبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن