عربي ودولي

ألمانيا تخضع لضغوط أميركية وتلغي تصريح شركة طيران إيرانية … اليابان تستأنف مشتريات النفط الإيراني

| روسيا اليوم- رويترز

قال مسؤول إيراني ومتحدث باسم مصفاة يابانية أمس: إن شركات التكرير اليابانية شحنت خاماً إيرانياً على متن ناقلة نفط، لتستأنف بذلك الواردات بعد توقفها بسبب العقوبات الأميركية.
واليابان هي الأخيرة بين أكبر أربعة عملاء للنفط الإيراني في آسيا، التي تستأنف الواردات بعد منحها استثناء من العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ في تشرين الثاني. وحافظت الصين والهند على الواردات بعد تشرين الثاني، في حين توقفت واردات كوريا الجنوبية على مدى أربعة أشهر واستؤنفت مطلع الأسبوع.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي قوله «بعد الصين وكوريا الجنوبية والهند وتركيا، بدأت اليابان أيضاً عملية استيراد النفط الإيراني».
من جهته أفاد متحدث باسم مصفاة «فوجي أويل» اليابانية بأنها تسلمت شحنة من النفط الإيراني مطلع الأسبوع، وأضاف إن «استئناف واردات النفط الإيراني استغرق وقتاً، بانتظار موافقة البنوك على تنفيذ المدفوعات لإيران».
وهبطت صادرات إيران النفطية منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار الماضي أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق يضع قيودا على برنامج إيران النووي وستعيد فرض عقوبات على طهران.
وتوقفت اليابان عن استيراد النفط من إيران في تشرين الثاني الماضي مع دخول العقوبات حيز التنفيذ. وشكل نفط إيران 5.3 بالمئة من إجمالي واردات الخام اليابانية في 2017.
في غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام ألمانية أمس أن ألمانيا تعتزم منع شركة «ماهان اير» الإيرانية من الهبوط في مطاراتها، في تصعيد للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على طهران.
وقالت صحيفة «سودويتش تسايتونغ» اليومية إن «مكتب الطيران الفدرالي سيعلق هذا الأسبوع رخصة تشغيل شرطة ماهان اير الإيرانية».
وتشغل ماهان اير، وهي ثاني أكبر شركة طيران في إيران، أربع رحلات بين طهران ومدينتي دوسلدورف وميونيخ الألمانيتين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أجهزة الاستخبارات الإيرانية بعدما اتهم طهران بالضلوع في مخططات لاغتيال معارضين للنظام في الأراضي الهولندية والدنماركية والفرنسية.
وتشمل العقوبات تجميد أموال وأصول أخرى لوزارة الاستخبارات الإيرانية وأفراد تابعين لها دون أن تستهدف أي شركات، وفق ما أفاد مسؤولون.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية شركة «ماهان اير» على لائحة العقوبات في العام 2011، بعد أن اتهمتها واشنطن بتقديم دعم مادي وتقني لفيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني.
وهدّدت الوزارة الأميركية بفرض عقوبات على الدول والشركات التي تقدم خدمات للشركة الإيرانية أو تسمح لها بالهبوط في مطاراتها.
وتتعرض كبرى الشركات الألمانية لضغوط كبيرة من السفير الأميركي ريتشارد غرينيل المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لفرض عقوبات على إيران.
وأعلنت شركات ديوتشه بأن ودويتشه تيلكيوم ودايملر بينز ومجموعة سيمنز العملاقة أنها ستوقف أنشطتها في الجمهورية الإسلامية.
كما تتعرض أيضاً الدول الأوروبية لضغوط أميركية مستمرة لإعادة فرض العقوبات على إيران منذ سحب الرئيس دونالد ترامب بلاده العام الماضي من الاتفاق النووي الذي توصلت له مع طهران في عهد سلفه باراك أوباما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن