سورية

صيحات وزغاريد للسوريين فرحاً بتصدي الجيش للأعداء … وسائط دفاعنا الجوي تفشل عدوان إسرائيل وتسقط 38 صاروخاً

| الوطن - وكالات

تصدت دفاعاتنا الجوية فجر أمس لعدوان إسرائيلي على الأراضي السورية ومنعته من تحقيق أهدافه، وأسقطت 38 صاروخاً إسرائيلياً، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء.
وكان لافتاً ترافق تصدي دفاعاتنا الجوية للعدوان مع متابعة دقيقة من قبل أغلب الأهالي من على أسطح المنازل ومشاهدتهم لعمليات تدمير الصواريخ المعادية في السماء قبل وصولها إلى أهدافها، وإطلاق العديد من الأهالي الصيحات التكبير في حين كانت النساء تطلق الزغاريد.
وفي التفاصيل، فقد قال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إنه في تمام الساعة 1.10 من فجر يوم الإثنين الواقع في 21/1/2019 قام العدو الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضاً وجواً، وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة، وعلى الفور تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف، واعترضت الصواريخ المعادية، ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها.
وبحسب «سانا»، فإن العدوان الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية، ومن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن فوق بحيرة طبريا واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية.
وبينت الوكالة، أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية. من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخاً مجنحاً وقنبلة موجهة أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي.
وأوضح المركز الوطني للدفاع الروسي في بيان، أمس، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن «طائرات حربية إسرائيلية شنت 3 غارات على سورية، من المحاور الغربي والجنوبي الغربي والجنوبي».
وأشار البيان، إلى أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 4 عسكريين سوريين وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى تضرر جزئي للبنية التحتية لمطار دمشق الدولي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري رفيع المستوى: أن العدوان الإسرائيلي الحالي هو الأعنف ووسائط دفاعاتنا الجوية أثبتت جدارتها بالتصدي لهذا العدوان، وأكد أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 38 صاروخاً إسرائيلياً، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء.
في المقابل ولتبرير العدوان زعم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي، وفق وكالة «سبوتنيك» بأن «جيش الدفاع الإسرائيلي الليلة قام بضرب أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية»، على حين أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جوناثان كورنيكوس، للصحفيين، أمس، تشغيل كيان الاحتلال خط الاتصال الساخن مع موسكو خلال العدوان، بحسب «روسيا اليوم».
وكان جيش الاحتلال قد ادعى في وقت سابق من يوم أمس، بحسب «روسيا اليوم»، أنه «نفذ سلسلة ضربات على مواقع إيرانية الليلة الماضية، رداً على قيام قوة إيرانية أمس بإطلاق صاروخ أرض أرض متوسط المدى من إنتاج إيراني من منطقة دمشق باتجاه شمال الجولان».
ولوحظ طوال فترة العدوان وتصدي دفاعتنا الجوية له، انتشار الأهالي على أسطح المنازل ومراقبتهم بدقة لما يحصل من انفجارات للصواريخ المعادية بعد إصابتها من قبل صواريخ دفاعاتنا الجوية.
وكلما تم تفجير صاروخ معادي وتحويله إلى كرة من اللهب في السماء كان الأهالي يطلقون صيحات التكبير، على حين كانت النساء تطلق الزغاريد ابتهاجاً بتدمير الصواريخ المعادية.
ودلت هذه الحالة على رباطة جأش الشعب السوري الذي يعاني منذ 8 سنوات من ويلات الحرب الإرهابية ضده، ودعمه لوطنه وجيشه بما يملك من صيحات وزغاريد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن