الأولى

أدانت «صمت القبور» في مجلس الأمن … دمشق: الاعتداءات الإسرائيلية لإطالة الأزمة

| الوطن - وكالات

في أول تعليق رسمي لها على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محيط العاصمة فجر الإثنين، اعتبرت دمشق على لسان وزارة الخارجية والمغتربين، أن هذا العدوان يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها، ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لها، مشددة على أن كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تفلح في ترهيب الشعب السوري، بل زادته إصراراً على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.
وفي رسالتين وجهتهما الوزارة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، اعتبرت «الخارجية» أن إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة قد ازدادت وتيرته، بعد إخفاق اعتداءاتها وتآمرها منذ بدء الأزمة في سورية في منع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي داعش وجبهة النصرة، وباقي المجموعات الإرهابية شريكة الاحتلال في الإرهاب كما لم تفلح كل الاعتداءات الإسرائيلية في ترهيب الشعب السوري.
وأكدت الوزارة أن استمرار سلطات الاحتلال في نهجها العدواني الخطير، ما كان ليتم لولا الدعم اللا محدود الذي تقدمه لها الإدارة الأميركية، ولولا الحصانة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن من المساءلة، ولولا صمت القبور الذي يفرضه هؤلاء على مجلس الأمن لمنعه من ممارسة دوره في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية.
وطالبت «الخارجية» مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية، وأن يفرض على سلطات الاحتلال الإسرائيلي احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات، ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها، ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية، وكل ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
وكان مصدر عسكري أكد في وقت سابق من يوم أمس، أن العدو الإسرائيلي قام بضربة كثيفة أرضاً وجواً وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة، وعلى الفور تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أكد المركز الوطني للدفاع الروسي في بيان له، بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخاً مجنحاً وقنبلة موجهة، أثناء تصديها لـ3 غارات نفذها الطيران الإسرائيلي (فجر أمس) من المحاور: الغربي والجنوبي الغربي، والجنوبي، مشيراً إلى أن الاعتداء أسفر عن استشهاد 4 جنود سوريين وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى تضرر جزئي في البنية التحتية لمطار دمشق الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن