رياضة

سنغافورة محطة المنتخب الثانية على طريق آسيا والمونديال…رغم المنغصات نرفض المفاجآت

 محمود قرقورا :

تستقبل جماهير الكرة السورية اليوم المباراة الثانية للمنتخب الأول بكرة القدم ضمن المجموعة الخامسة على طريق التصفيات الآسيوية المونديالية، وستكون بمواجهة منتخب سنغافورة الذي أعطانا المبررات الكافية للتعامل مع المباراة بجدية عالية بعد فرضه التعادل على الكمبيوتر الياباني بعقر داره خلال الجولة الثانية التي غاب عنها منتخبنا، وتلك النقطة لسنغافورة جعلتها في الصدارة التي ننتظر تبدّلها رأساً على عقب لمصلحة نسورنا، وهذا عين المنطق والصواب بعيداً عن التطلعات والأمنيات، وبعيداً عن ظروف التحضير التي لم تكن مثالية لأسباب خارجة عن الإرادة.

لا لأبجديات اللعبة
نحترم أبجديات كرة القدم التي لا تعترف بالأفضلية النظرية، وأن أي مباراة تحكمها ظروف خاصة، لكن لن نتقبل بأي شكل من الأشكال تعثر المنتخب لا قدر الله، فشعار سورية بروسيا 2018 الذي أطلقه القائمون على المنتخب مفتاحه جمع أكبر عدد من النقاط بمواجهة منتخبات الصف الثالث والرابع والخامس في القارة، ومنتخب سنغافورة أحدها، فتصنيفه الآسيوي 26 والعالمي 155 في حين منتخبنا 14 آسيوياً و117 عالمياً.

رتم تصاعدي
منذ تشكيل المنتخب الجديد مع المدرب مهند الفقير ثم فجر إبراهيم لاحظنا ارتفاع منسوب الأداء وترافق ذلك مع النتيجة، ففزنا على ماليزيا وإندونيسيا والأردن وطاجيكستان وعُمان وأفغانستان وتعادلنا مع لبنان بتشكيلة خالية من عديد الأساسيين، وفي المباريات السبع سجل المنتخب في جميع المباريات وحافظ على نظافة شباكه في أربع منها كناية عن التوازن بين الدفاع والهجوم.

جغرافيا الحضور
إنه لأمر لا يصدق أن تكون سنغافورة متفوقة علينا تاريخياً بفوزين مقابل تعادل وخسارة، ويحزّ في النفس أنها كانت السبب المباشر في عدم تأهلنا للنهائيات الآسيوية الأخيرة التي جرت في أستراليا عندما غلبتنا بهدفين لهدف ضاربة عرض الحائط بكل التوقعات، وبناءً عليه فإن المفردات التاريخية يجب نبذها في مباراة اليوم، فجغرافيا الحضور أهم.
بين الحقيقة والواقع

بين المباراة الأولى والثانية عيّن اتحاد اللعبة المدرب عبد الحميد الخطيب مساعداً لفجر إضافة للمساعد القديم أنس السباعي، وعندما سافر فجر إلى ماليزيا لتحليل النهائيات الآسيوية الفائتة بصحبة كبار مدربي القارة أشرف المدربان المساعدان على معسكر التدريب بدمشق الذي اقتصر على خمسة لاعبين، وعندما تحججنا بتأخر الفيز والحجوزات لمباراة البحرين الودية التي كانت مقررة في 25 آب كان السبب المباشر لإلغاء المباراة الخوف من عدم استكمال المنتخب وهذه حقيقة مؤلمة.
والحقيقة المؤلمة الثانية أن اللاعبين المحترفين يخلدون للراحة هذه الأيام بين انتهاء دوري قديم وبداية دوري جديد وهنا بيت القصيد والخوف المبرر للكادر الفني، لكن الإيمان بقدرات المحترفين والرهان عليهم مع بعض الطفرات المنحدرة من المسابقتين المحليتين كالرافع والأومري، والتسلح بالعزيمة والإصرار على رسم البسمة على محيا الجماهير المتعطشة، والحماسة التي لطالما كانت عنواناً لعديد لاعبينا، كلها عوامل من شأنها قلب الموازين وتذليل العقبات.
الشكل المتوقع

عندما نالت سنغافورة نقطة من اليابان اعتمدت التحصين الدفاعي المبرر نظراً للفوارق الكثيرة بين لاعبي المنتخبين، والحال لن يختلف في مباراة اليوم، حيث يتوقع شكل هجومي من لاعبينا مقابل تحصين دفاعي نتمنى اختراقه مبكراً كي نلعب بأريحية، وكالعادة يجب السيطرة على منتصف الملعب وهذا لا خوف عليه، ولذلك سنشاهد مباراة من طرف واحد حسب توقعاتنا وخاصة أن المباراة مجدولة على أرضنا.

تصريح منطقي
الكابتن فجر صرّح لـ«الوطن» أن الأجواء جيدة وكذلك اللاعبون متحمسون خلال الحصتين التدريبيتين الصباحية والمسائية ولديهم الدوافع لأداء مباراة نوعية، والتصميم على الفوز رغم أن المباراة من وجهة نظره ليست سهلة لأن الخصم السنغافوري متطور ومدربه متميز، وأردف أن منتخبنا منضبط ويتفوق فنياً بانتظار التفوق التكتيكي بأرض الملعب وهذه المهمة المنوطة بالمدرب فجر.

23 لاعباً
دعا فجر 23 لاعباً لمواجهتي سنغافورة وكمبوديا وهم: بلحوس وعالمة اليوسف للمرمى، حمدي المصري وميداني وأحمد صالح وأحمد ديب وأنس بلحوس والكلاسي والشبلي والصباغ والعجان للدفاع، عبد الرزاق الحسين ومردكيان وعيان ومواس وصهيوني وجفال وأومري للوسط، وخريبين ورجا وسنحاريب للهجوم، وهؤلاء اللاعبون المدعوون سجلوا 78 هدفاً بين معتمد في الفيفا وغير معتمد وفق التالي: رجا 38 والحسين 11 وخريبين 7 وصباغ وسنحاريب 5 وجفال 4 وبرهان والشبلي 2 وسجل هدفاً واحداً كل من حمدي المصري وأحمد صالح والعجان والمردكيان، ويتوقع البدء اليوم بعالمة والصالح وحمدي والشبلي وصباغ وميداني وجفال ومواس وخريبين ورجا وسنحاريب.

فجر والمنتخب
– أشرف فجر إبراهيم على المنتخب في 61 مباراة حقق الفوز في 30 مقابل 17 تعادلاً و14 خسارة والأهداف 104/63.
– رسمياً قاد فجر المنتخب في 36 مباراة فحقق 22 فوزاً مقابل 10 تعادلات و4 خسارات كانت أمام إيران ضمن تصفيات أمم آسيا 2007 بهدفين وأمام العراق ضمن غرب آسيا 2007 بثلاثة أهداف، وأمام الهند في نهائي دورة لال نهرو 2007 بهدف، وأمام اليابان ضمن دورة الأسياد 2006 بهدف.
– ضمن التصفيات المونديالية أشرف فجر على المنتخب في 7 مباريات حملت 5 انتصارات وتعادلين وبمجموع تهديفي 23/3.

يوم 3 أيلول
لعب منتخبنا الأول بكرة القدم ثلاث مباريات يوم الثالث من أيلول ففزنا مرة وخسرنا مرتين وفق التالي:
1965 فزنا على اليمن الشمالي 4/صفر ضمن الدورة العربية بأربعة أهداف نظيفة سجلها حنين بتراكي وأفاديس كولكيان وأحمد عليان وموسى شماس.
2002 خسرنا أمام العراق بهدف ضمن بطولة غرب آسيا بدمشق.
2010 خسرنا أمام الكويت ودياً بثلاثة أهداف.

مواجهات سورية وسنغافورة
27/7/1978 خسرنا بهدف لأربعة ضمن دورة مرديكا الودية وسجل هدفنا فؤاد عارف مع المدرب زكي الناطور.
18/11/2006 تعادلنا من دون أهداف ضمن دورة الأسياد بالدوحة مع المدرب الحالي فجر إبراهيم.
15/10/2013 خسرنا في سنغافورة بهدف لاثنين ضمن التصفيات القارية وسجل هدفنا رجا رافع مع المدرب أنس مخلوف.
15/11/2013 فزنا بأربعة أهداف ضمن التصفيات القارية وسجل أهدافنا سنحاريب والدوني وجفال وعبد الفتاح الآغا مع المدرب حسام السيد.

بطاقة المباراة

الزمان: السابعة مساء الثالث من أيلول 2015.
المكان: مجمع السلطان قابوس بمسقط.
المناسبة: ثالث جولات المجموعة الثالثة المؤهلة للنهائيات القارية والمونديالية.
المنتخبان: سورية × سنغافورة.
الحكام: يوسف المرزوقي بمساعدة حمود السهلي ويعقوب المطيري والحكم الرابع جاسم الحمد وأربعتهم من الكويت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن