سورية

تفجير إرهابي أوقع شهيداً و14 جريحاً في اللاذقية … الجيش يقضي على مسلحين بريفي حماة وإدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

في وقت تصدى فيه الجيش العربي السوري لخروقات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها لـ«اتفاق إدلب»، وأحبط محاولات تسللها باتجاه نقاطه، وقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين، استهدف تفجير إرهابي مدينة اللاذقية، وأسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة 14 آخرين. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن سيارة مفخخة نوع سوزوكي بلوحة تابعة لمحافظة اللاذقية انفجرت في ساحة الحمام في منطقة بسنادا بمدينة اللاذقية ما أدى إلى إصابة ٤ أشخاص.
ولفتت الوكالة إلى أن الجهات المختصة قامت بتفكيك عبوة ناسفة ثانية قبل تفجيرها في المكان نفسه.
ونقلت «الوطن» عن قائد شرطة اللاذقية، اللواء نبيل الغجري، من مكان التفجير، أن العمل إرهابي، على حين قال مدير صحة اللاذقية، هوازن مخلوف، بحسب «سانا»: إن التفجير الإرهابي أسفر عن استشهاد مدني وإصابة 14 آخرين بجروح.
والتقت «الوطن» عدداً من الأهالي في مكان التفجير، وأوضحوا أن السيارة انفجرت عند الساعة الثالثة إلا عشر دقائق تقريباً، مشيرين إلى تناثر قطع من غسالة أوتوماتيكية كانت محملة في السيارة.
ولفتت إحدى السيدات، التي كانت موجودة في الساحة لحظة الانفجار، إلى أنه تم سماع سائق السيارة يتحدث عن انتظاره معرفة منزل صاحب الغسالة ليوصلها إليه عبر الجهة التي أرسلتها معه، وعند إجابته على اتصال ورد إليه «رأينا السيارة تنفجر».
من جهة ثانية، أحبط الجيش صباح أمس، محاولة تسلل مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا «كتائب العزة» من المنطقة «المنزوعة السلاح»، باتجاه نقاط الجيش العسكرية في ريف محردة الشمالي الغربي، وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما أحبط الجيش تسلل مجموعة إرهابية من «كتائب العزة»، من محيط قرية البويضة باتجاه المناطق الآمنة والنقاط العسكرية بريف حماة الشمالي، واستهدفها برمايات من مدفعيته الثقيلة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش أحبطت تسلل مجموعات إرهابية من «النصرة»، من «المنزوعة السلاح» بريف إدلب على محاور جرجناز وطويل الحليب وكفرنبل، وبداما ومرعند بريف جسر الشغور، ودكتها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيها وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي، وفرار من بقي حيَّاً.
وأوضح المصدر، أن الجيش ردَّ على خروقات «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها لـ«اتفاق إدلب»، واستهدف بمدفعيته مقرات ومواقع ونقاط انتشار لها في البويضة ولحايا ومورك وكفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة بريف حماة الشمالي، وفي زيزون وباب الطاقة بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى تدميرها بمن فيها من إرهابيين تدميراً كاملاً.
كما دك الجيش، برمايات من مدفعيته الثقيلة، نقاط تمركز المجموعات الإرهابية في خان شيخون وحاس وأم جلال وكفرنبل وطويل الحليب وجرجناز بريف إدلب الجنوبي، ومرعند وبداما والناجية بريفها الجنوبي الغربي وقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين. وأفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بسقوط عدد من القذائف الصاروخية على مدينتي محردة وسلحب بريف حماة الغربي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن التوتر يسود منطقة معرشمارين الواقعة في ريف معرة النعمان الشرقي في ريف إدلب الجنوبي، على خلفية هجوم «النصرة» فجر أمس على مقر لقيادي فيها، وهو قيادي سابق في ميليشيا «حركة أحرار الشام»، التحق بـ«النصرة» مؤخراً.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات دارت بين القوة المداهمة والقيادي وتابعيه، ما أسفر عن مقتل أحد المسلحين التابعين للقيادي، ووقوع عدة إصابات في صفوف الطرفين، لينتهي الاشتباك باعتقال «النصرة» للقيادي وأحد مسلحيه، وفرار الآخرين.
كذلك اعتقلت «النصرة» 3 أشقاء من بلدة تلمنس، التي كانت سابقاً معقل لـ«أحرار الشام»، وتشهد بين الحين والآخر عمليات تصفية لأشخاص ومسلحين فيها وأغلبيتها تسجل ضد مجهولين.
من جهة أخرى، ذكرت المصادر، أن شاباً يقطن في مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي في شمال حلب، فارق الحياة تحت التعذيب داخل أحد معتقلات «فيلق الشام» الميليشيا الأقرب إلى تركيا، وذلك في ريف مدينة عفرين، حيث شوهدت على جثة الشاب آثار تعذيب، الأمر الذي أشعل الاستياء في الأوساط الشعبية، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن