رياضة

بطولة آسيا – الإمارات 2019.. نجاح عربي في ربع النهائي … تأهل بشباك نظيفة للغول والعنابي

| الوطن

جرت يومي الخميس والجمعة مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس أمم آسيا بنسختها السابعة عشرة والمقامة على الأراضي الإماراتية، وجاء التأهل منطقياً بدرجة كبيرة ولو أن مجريات المباراة الأخيرة بين الإمارات وأستراليا لم تنصف حامل اللقب الكنغارو الذي كان يستحق العبور عطفاً على مجريات المباراة.
بعيداً عن هذه المباراة استمرت واقعية الكمبيوتر الياباني بالفوز على فيتنام بهدف جاء من علامة الجزاء سجله ريتشو دوان في الدقيقة السابعة والخمسين.
وبالنتيجة ذاتها فاز العنابي القطري على الشمشون الكوري الجنوبي وسجل الهدف عبد العزيز حاتم في الدقيقة الثامنة والسبعين.
والمباراة الأخيرة حسمها الغول الإيراني على حساب التنين الصيني بثلاثية نظيفة أكدت أن المنتخب الإيراني آت لاستعادة ذكريات التتويج.
الملاحظ أن الفوز تحقق بشباك نظيفة خلال الوقت الأصلي من المباريات الأربع، ويحسب لمنتخبي إيران وقطر المحافظة على نظافة الشباك في المباريات الخمس التي جرت وهذا لم يحققه من قبل إلا منتخب كوريا الجنوبية في النسخة الفائتة.

استسلام
كل من شاهد مباراة إيران والصين رأى بأم العين الاستسلام الصيني أمام المد الإيراني فكان الفوز المبين بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها مهدي طارمي وسردار أزمون وكريم أنصاري فرد في الدقائق 18 و31 و90 واللقاء كان السابع بين المنتخبين، واللقاءات السبعة خلت من أي فوز خلال الوقتين الأصلي والإضافي لمنتخب الصين.
إيران وصلت إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ عام 2004 وصامت عن التسجيل فقط أمام العراق في هذه النسخة، بينما تلقت الصين خمسة من أهدافها السبعة في الأشواط الأولى، والغريب أن التنين حافظ على نظافة شباكه في مباراة واحدة خلال المباريات الاثنتي عشرة الأخيرة في المسابقة والمباراة كانت أمام العراق عام 2004 عندما فاز 3/صفر.

بطولة خاصة
منتخب فيتنام الخاسر أمام اليابان هو بطل قومي حالياً في بلاده، ويمكن القول إنه حقق اللقب ثلاث مرات، الأولى عندما تأهل إلى النهائيات للمرة الأولى من بوابة التصفيات منذ عام 1960 والثانية عبوره دور المجموعات، والثالثة وصوله إلى ربع النهائي، وأن يكون الفارق بينه وبين اليابان ركلة جزاء فهذا وسام على صدر كل لاعبي فيتنام، وبفوزها تواصل اليابان أرقامها القياسية حيث تلقت خسارتين فقط في آخر ثماني مشاركات، وفي مبارياتها العشر الأخيرة حققت الفوز مقابل تعادل يتيم، والغريب أنها حققت الفوز في المباريات الخمس التي لعبتها في البطولة بفارق هدف واحد، وهذا يدل على الواقعية والتعامل مع كل مباراة على حدة.

خروج البطل
الفوز الإماراتي جاء صعباً وشاقاً على حساب أستراليا التي سددت على مرمى الأشقاء 22 تسديدة ولم تهز الشباك وهذا ثاني أكثر رقم بعد رقم أستراليا أمام اليابان في نهائي 2011، ومسجل الهدف علي مبخوت رفع رصيده إلى تسعة أهداف في النهائيات كثالث أكثر المسجلين، والتأهل الإماراتي لنصف النهائي يحصل للمرة الرابعة بعد 1992 و1996 و2015 وفي النسخة الفائتة خسرت أمام أستراليا وها هي تبلغ ثأراً قريباً أمام جماهيرها التي باتت تحلم برؤية الأبيض في مباراة التتويج على غرار ما حدث في استضافتها الأولى قبل 23 عاماً.

حلم يكبر
الشكل الباهت للعنابي القطري في تصفيات كأس العالم الأخيرة جعل النقاد يتوقعون عدم سيرها بعيداً في الكرنفال الآسيوي، ولكن منذ دورة الصداقة في العراق قبل عشرة أشهر شاهدنا منتخباً متطوراً وتأكد ذلك خلال هذه البطولة، والإنجاز اللافت إضافة إلى التأهل للمربع الذهبي المحافظة على نظافة شباكها وهذا رقم قياسي، وخسارة كوريا الجنوبية كانت للمرة الثانية في آخر إحدى وعشرين مباراة للشمشون خلال النهائيات بعد تحقيقها 14 فوزاً وخمسة تعادلات، ويحسب لقطر أنها سجلت الهدف الثالث في هذه البطولة من خارج منطقة الجزاء وهذا رقم قياسي أيضاً، ولكن الملاحظ أن المعز علي هداف البطولة الحالي بسبعة أهداف صام عن التسجيل أمام العراق في دور الـ16 وأمام كوريا الجنوبية في ربع النهائي.
منتخب عربي لا محالة سيكون في نهائي البطولة بعد الانحسار العربي في آخر نسختين، إذ ستتقابل الجارتان قطر والإمارات في المباراة الثانية لنصف النهائي يوم الثلاثاء، على حين ستتقابل يوم الإثنين إيران مع اليابان وهي مباراة عالية المستوى بكل المقاييس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن