عربي ودولي

الأمم المتحدة تمدّد الجداول الزمنية لاتفاقات اليمن والتحالف يواصل خرقه وقف إطلاق النار في الحديدة

| أ ف ب- سانا

أكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في مقابلة صحفية وزع مكتبه نصّها أمس الإثنين أن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى، مدّدت بسبب «صعوبات على الأرض».
كما أكد غريفيث في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أن الجنرال الهولندي باتريك كمارت، كبير المراقبين الأمميين في اليمن، سيغادر منصبه. وكان دبلوماسي أبلغ وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي أنه يجري حالياً البحث عن بديل.
ووصل غريفيث إلى العاصمة اليمنية أمس بعد أيام من زيارة قام بها إلى الرياض برفقة كمارت حيث التقيا مسؤولين يمنيين في مقدمهم الرئيس به عبد ربه منصور هادي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة في المقابلة الصحفية إن «حالة الزخم لا تزال موجودة حتى وإن استغرق الجدول الزمني المزيد من الوقت في ما يخص اتفاق الحديدة وكذلك اتفاق تبادل الأسرى».
وأوضح «مثل هذه التغييرات في الجداول الزمنية كانت متوقعة في ضوء الحقائق التالية: أولا، هذه الجداول الزمنية كانت طموحة بدرجة كبيرة، ثانياً، نحن نتعامل مع وضع بالغ التعقيد على الأرض».
وتوصل طرفا النزاع اليمني في محادثات في السويد الشهر الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسياً تمر عبره أغلبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان، وانسحاب الحوثيين من هذا الميناء، ومغادرة قوات الطرفين لمدينة الحديدة، مركز المحافظة في غرب البلد الفقير وحيث يقع الميناء.
وكان من المقرّر أن تُطبَّق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وسط تبادل اتهامات بخرق الاتفاقات.
وذكر غريفيث في المقابلة أنه يعمل مع جميع الأطراف «على تنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة بشكل موثوق يمكن التحقق منه، ونعمل لضمان أن نرى ذلك يحدث في القريب العاجل».
وعن إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات، قال غريفيث «نحن نخطط للدعوة لجولة أخرى من المشاورات قريباً»، مضيفاً «في الوقت نفسه، فإننا جميعاً متفقون على ضرورة إحراز تقدم في تنفيذ ما اتّفق عليه في السويد قبل الانتقال إلى جولة جديدة من المشاورات، ونتمنى أن نتمكن من إعلان تاريخ عقد الجولة القادمة من المشاورات قريباً».
التقى غريفيث أمس زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، وكتب الناطق باسم الحركة محمد عبد السلام على حسابه في فيسبوك «خلال اللقاء، أكد عبد الملك التزامنا باتفاق ستوكهولم، منتقداً الطرف الآخر في تعنته وهروبه من تنفيذ الاتفاق ووضع العراقيل في سبيل تنفيذه».
وفي غضون ذلك واصلت قوات النظام السعودي ومرتزقته ليلة الاثنين عدوانها على محافظة الحديدة اليمنية وقصفت عدة مناطق فيها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأكد مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية سبأ إصابة امرأة بجروح متوسطة جراء تعرضها لأعيرة نارية أطلقها مرتزقة العدوان بمنطقة «7 يوليو» السكنية بمدينة الحديدة على حين استهدف المرتزقة بنيران قذائفهم وأسلحتهم مطار الحديدة وكلية الطب وعدة أحياء سكنية.
وأضاف المصدر: إن قوى العدوان استهدفت أيضاً مدينة الدريهمي، على حين شن طيران العدوان غارتين على مديرية باقم بمحافظة صعدة، كما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مكثف ممتلكات المواطنين في المديرية وقرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن الأحد أن تحالف العدوان ومرتزقته ارتكبوا 184خرقاً خلال الـ48 ساعة وهذه الخروقات كفيلة بإلزام رئيس الفريق الأممي بإعلانهم طرفاً معرقلاً لاتفاق السويد الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال المحادثات الشهر الماضي.
وفي معرض الرد اليمني على قوى العدوان أعلن مصدر عسكري يمني مقتل وجرح العشرات من مرتزقة وجنود النظام السعودي في قصف صاروخي ومدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران والجوف وحجة.
وكانت القوة الصاروخية في الجيش اليمنى واللجان الشعبية أطلقت الأحد صاروخ زلزال1 على تجمعات مرتزقة العدوان السعودي في منطقة البقع قبالة نجران، فيما نفذ سلاح الجو المسير هجوماً على تجمعات جيش النظام السعودي ومرتزقته بقطاع عسير ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم في العمليتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن