شؤون محلية

التسول في حماة مهنة … القبض على 65 متسولاً العام الماضي!

| حماة- محمد أحمد خبازي

كشف رئيس مكتب مكافحة التسول في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل عمر خليل أن لجنة مكافحة التسول ألقت القبض خلال العام الماضي على 65 متسولا، كما تم تنظيم 45 ضبطا بحقهم على حين تعهد الباقون بعدم التسول مرة أخرى.
وبين خليل أن أكثر حالات التسول التي تم ضبطها يمتهنها نساء وأطفال ولاسيما النازحين من محافظات إدلب وحلب والرقة مبررين امتهانهم التسول لأسباب معيشية وصحية، وأنهم يُتابعون من خلال إجراء مسح اجتماعي واقتصادي لهم ولأسرهم، وفي حال استدعت الحاجة تتم إحالتهم للجمعيات الخيرية لتقديم المعونات اللازمة لهم التي عادة تشمل سلات غذائية وأدوات كهربائية وشوادر.
وبين أنه وبهدف التصدي لظاهرة التسول المتنامية بمدينة حماة، تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية والشرطة مهمتها القبض على المتسولين والمتشردين والمتسكعين وتحويلهم لمخافر الشرطة للتحقيق معهم، وتنظيم الضبوط اللازمة بحقهم وإحالتهم إلى القضاء الذي في أغلب الأحوال يخلي سبيلهم بعد توقيفهم مدة أقصاها 48 ساعة ليعودوا مجدداً لممارسة التسول.
وأكد خليل أن ظاهرة التسول انخفضت بنسبة 60 بالمئة بعد إحداث مكتب مكافحة التسول في حماة خلال العام 2017 قياسا مع الفترة السابقة.
ولفت خليل إلى أن المتسولين ليسوا شبكات منظمة بل هم أشخاص لديهم ظروف معيشية وصحية واجتماعية صعبة تدفعهم للتسول، ورغم ذلك فإنهم يخالفون القانون ويسيئون للمجتمع ويشوهون صورته وليس لهم مسوغ لإقدامهم على التسول في ظل وجود جمعيات خيرية ناشطة وأهل خير وإحسان يقدمون المعونات المادية والعينية لهذه الشرائح حسب حاجتها وظروفها المادية.
وبيَّنَ قائد شرطة حماة اللواء خالد هلال أن التسول ظاهرة سلبية في المجتمع السوري كباقي معظم مجتمعات العالم، غير أنها شهدت تصاعداً جراء الأزمة وتداعياتها وآثارها.
وأوضح أن مهمة الشرطة تتمثل في مؤازرة دوريات الشؤون الاجتماعية والعمل في القبض على المتسولين وتحويلهم للقضاء، مشيراً إلى وجود تراخ في مدد توقيف المتسولين لدواع وأسباب أسرية واجتماعية وإنسانية حيث لا تستغرق عملية توقيفهم سوى 48 ساعة وسرعان ما يعودون إلى ممارسة التسول مجدداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن