الأولى

أنقرة ترفع لهجتها بوجه واشنطن.. والشيوخ يجددون معارضتهم ترامب … الجيش يرد على الإرهابيين في حماة وإدلب واللاذقية

| حماة - محمد أحمد خبازي - الوطن - وكالات

رد الجيش السوري بقوة على محاولات التسلل المتجددة وخرق الإرهابيين المتواصل لـ«اتفاق إدلب»، ونفذ قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مواقع انتشارهم شمالاً.
مصدر إعلامي قال لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش أحبطت محاولة تسلل للمجموعات الإرهابية من أطراف بلدتي الجنابرة وتل عثمان باتجاه نقاطه والمناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي، وتعاملت معها بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين واحتراق عتادهم الحربي.
كما تصدت وحدات من الجيش بالصواريخ والرشاشات المتوسطة والثقيلة، لمجموعات إرهابية تسللت نحو نقاط لها والمناطق الآمنة بريف إدلب، وذلك من محاور الرفة والفرجة والناجية وأم جلال، ما أسفر عن سقوط العديد من الإرهابيين قتلى وجرحى، في حين فرّ الناجون إلى مواقع تمركزهم بمنطقة «المنزوعة السلاح».
مصادر إعلامية معارضة أفادت بأن قوات الجيش نفذت قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مواقع انتشار الإرهابيين في منطقة مورك ومنطقة سكيك ومحيط بلدة الناجية، بالترافق مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي طالت مواقعهم في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
التطورات الميدانية شمالاً تزامنت مع ارتفاع وتيرة الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة»، وقال رئيس النظام التركي رجب طيب أدوغان، وفق وكالة «رويترز» للأنباء: إنه «لم ير بعد خطة مقبولة لإقامة المنطقة الآمنة» بشمال شرق سورية، بعد ثلاثة أسابيع من ترويج الرئيس الأميركي لإنشاء هذه المنطقة.
وخلال اجتماع مع الكتلة النيابية في حزبه «العدالة والتنمية»، قال أردوغان: «ما من خطة مُرضية عُرضت علينا بشكل ملموس بعد، نحن بالقطع ملتزمون باتفاقاتنا، لكن لصبرنا حدود».
وبحسب «رويترز»، فإن تركيا تريد إخلاء «المنطقة الآمنة» من «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة «كياناً إرهابياً».
وقال أردوغان: إنه «إذا لم يتم إخراج الإرهابيين (وحدات الحماية) من منبج السورية خلال بضعة أسابيع، فستنتهي فترة انتظار تركيا».
وأوضح، وفق وكالة «الأناضول» التركية، أن الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج، على رأس أجندة تركيا، وجدد إصراره على «ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة تحت سيطرة تركيا».
في إطار متصل، أيد مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الجمهوريون، تشريعاً رمزياً، يختلف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمعارضة خطط أي انسحاب مفاجئ للقوات الأميركية من سورية وأفغانستان، وصوت المجلس بموافقة 70 صوتاً مقابل معارضة 26 صوتاً على تعديل غير ملزم صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش مكونيل، قائلاً: إن «المجلس يرى أن الجماعات الإسلامية المتشددة في البلدين ما زالت تشكل تهديداً خطيراً على الولايات المتحدة».
وأقر التعديل بإحراز تقدم ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سورية وأفغانستان، لكنه حذر من أن «الانسحاب السريع» من دون بذل جهود فعالة لضمان المكاسب يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغاً يمكن أن تشغله إيران أو روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن