في ختام الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة إلى إفريقيا 2017…مواجهتان سهلتان للجزائر ومصر وصعبة لليبيا

 خالد عرنوس : 

تستكمل اليوم منافسات الجولة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا التي تنظمها الغابون عام 2017 فتقام 12 مباراة تغيب فيها المواجهات الكبرى إلا أنها تحمل في طيات بعضها الغموض لبعض المنتخبات الكبيرة، فالمنتخب الجزائري الشقيق يرحل نحو ليسوتو، أما المنتخب المصري فينزل ضيفاً على المنتخب التشادي، ومثلهما الكاميروني يحل ضيفاً على الغامبي وثلاثتهم يطمح إلى النقطة السادسة وتأكيد الانطلاقة المثالية قبل السبات الشتوي الذي يمتد إلى آذار القادم، وبالمقابل يدرك المنتخب الليبي أن إضاعة أي نقطة جديدة عندما يخوض مباراته الثانية (على أرضه) في ملعب بترو استاديوم بالقاهرة بمواجهة جزر الرأس الأخضر خاصة مع نظام التأهل الصعب الذي ينصّ على تأهل أبطال المجموعات الثلاث عشرة إضافة إلى صاحبي أفضل مركز ثان فيها.
وكان المنتخب الليبي الشقيق بدأ التصفيات بخسارة أمام شقيقه المغربي بهدف وتبدو مهمته في المجموعة السادسة صعبة جداً، لاسيما أن منتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) من الفرق القادمة بقوة ودأب على التأهل إلى النهائيات في النسختين الأخيرتين وقد بدأ التصفيات بفوز كاسح هو الأعلى بالجولة الأولى على ساوتومي وبرينسيب الفريق الأضعف في المجموعة بنتيجة 7/1.
آن الأوان
في نجامينا العاصمة التشادية يخوض زعيم البطولة المصري مباراة سهلة على الورق وعين أبناء الكنانة على النقاط الثلاث مع إدراكهم أن المهمة الأصعب ستكون بمواجهة نسور نيجيريا الخضر في الجولتين القادمتين فالفوز وحده يوصلهم إلى مباراتي الحسم بمعنويات مرتفعة.
وكان المنتخب المصري بطل القارة في 7 مناسبات غاب عن النسخ الثلاث الأخيرة بسبب تراجعه والأحداث التي شهدتها مصر وهاهو يحاول العودة إلى العرس الأسمر عبر تشكيلة متجددة يقودها بعض اللاعبين المحترفين مثل محمد صلاح ومحمد النني ومحمد حسن (تريزيغيه) وأحمد محجوب (كوكا) إضافة إلى بعض الأسماء الصاعدة مثل باسم مرسي ورامي ربيعة ومؤمن زكريا، ويشرف على تدريبه الأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر وقد سجل فوزاً افتتاحياً جيداً على نظيره التنزاني بثلاثية نظيفة في حين فاز المنتخب النيجيري على التشادي 2/صفر.
تأكيد واقع

بدوره المنتخب الجزائري يبدو في موقف أفضل ذلك أنه يواجه ثلاثة منتخبات أقل منه مستوىً في المجموعة العاشرة فبعد فوزه على السيشيل برباعية نظيفة يحل ضيفاً على ليسوتو وكلاهما لم يسبق له خوض النهائيات القارية ويبقى أمامه المنتخب الإثيوبي صاحب العراقة وأحد مؤسسي البطولة والعائد في الآونة الأخيرة إلى الأضواء، في الجولة الأولى فاز على ليسوتو 2/1.
ويأمل الممثل العربي الوحيد في المونديال الماضي الذي يخوض أول مواجهة مع ليسوتو مواصلة الظهور في أمم إفريقيا وتأكيد قوة محاربي الصحراء في العقد الأخير وهو الذي غادر البطولة الأخيرة مطلع العام الحالي من ربع النهائي، ولا تنقص الفريق الذي يقوده المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الأسماء ولا الخبرة ولا قوة الأداء من أجل وصول سلس إلى الغابون مع وجود نجوم أمثال فيغولي وسليماني وبن طالب وسوداني ومحرز وبراهيمي وبودبوز وغيرهم.

محاولة عودة
منتخب الكاميرون أحد الأبطال التاريخيين للكأس السمراء (4 ألقاب) مرً بحالة تراجع وعجز عن التأهل إلى نهائيات 2012 و2013 وعندما عاد إلى نهائيات 2015 لم يقو على تجاوز الدور الأول واليوم يسعى الأسود (التي باتت سهلة الترويض) إلى التأهل إلى بطولة 2017 من بوابة المجموعة 13 التي تضم إلى جانبه منتخباً آخر متراجعاً هو الجنوب إفريقي وموريتانيا الذي عذب الكاميرونيين قبل أن يخسر بهدف في الجولة الأولى وغامبيا الذي يستضيفهم في ملعب الاستقلال بباكو، وكان المنتخب الغامبي أجبر فريق الأولاد (البافانابافانا) على التعادل السلبي في دوربان.

بداية الدفاع عن اللقب
وفي المجموعة التاسعة يخوض منتخب ساحل العاج بطل النسخة الأخيرة أول امتحان له في الطريق للدفاع عن لقبه عندما يحل ضيفاً على نظيره السيراليوني في مدينة بورت هاركورت النيجيرية في المجموعة التاسعة التي تضمهما إلى جانب السودان الشقيق الذي افتح التصفيات بفوز ضئيل على سيراليون بهدف، وكذلك منتخب الغابون صاحب الضيافة الذي لن تحتسب نتائجه بالنهاية.
بدوره منتخب مالي الذي خيب االآمال بخروجه من الدور الأول لبطولة 2015 يحاول الإطباق على صدارة المجموعة الثالثة التي تضمه إلى جانب غينيا الاستوائية وجنوب السودان وبنين الذي يستضيفه في كوتونو وكان نسور مالي فازوا على جنوب السودان بهدفين نظيفين مستغلاً تعادل غينيا الاستوائية وبنين 1/1، وفي المجموعة الخامسة يبدأ بطل النسخة قبل الأخيرة الزامبي من نقطة الصفر حاله حال البقية بعد التعادل الذي ساد مباراتي الجولة الافتتاحية عندما يحل ضيفاً على نظيره الكيني في ملعب نيايو بنيروبي.

فوز ثان
وكانت الجولة الثانية انطلقت الجمعة بلقاء وحيد استطاع خلاله المنتخب التوغولي الفوز على مضيفه جيبوتي بهدفين نظيفين سجلهما أكاكبو وأبييتي (3 و43) ليتصدر الفائز فرق المجموعة الأولى مبدئياً برصيد 6 نقاط بانتظار مافعله المنتخب التونسي أمس أمام نظيره الليبيري.

مباريات اليوم
موريشيوس * موزمبيق (2.00)، مدغشقر * أنغولا (2.30)، ليسوتو * الجزائر، كينيا * زامبيا، زيمبابوي * غينيا، سوازيلاند * مالاوي (4.00)، إفريقيا الوسطى * جمهورية الكونغو (5.00)، تشاد * مصر (5.30)، سيراليون * ساحل العاج، بنين * مالي (6.00)، غامبيا * الكاميرون (6.30)، ليبيا * كاب فيردي (8.00).