الأولى

علوش يؤكد أن الخطر الأكبر على الأمة العربية والإسلامية هو «إسرائيل» … موسكو: الرئيس الأسد يعمل لمصلحة حسن الجوار ولمنع الصراع داخل المذاهب

| وكالات

بينما أكدت موسكو أن الرئيس بشار الأسد يعمل لمصلحة حسن الجوار والمساواة بين جميع شرائح المجتمع الطائفي- العرقي، ولمنع الصراع داخل المذاهب، أكدت دمشق، أن الخطر الأكبر على الأمة العربية والإسلامية هو كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال سفير روسيا في لبنان، ألكسندر زاسبكين، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية» أمس: «تنبغي الإشارة إلى أنه إذا كان رئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو، قد لعب دور المبادر الرئيسي والأب الروحي لانشقاق الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، فإن الرئيس بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال عون يعملان لمصلحة حسن الجوار والمساواة بين جميع شرائح المجتمع الطائفي- العرقي، ولمنع الصراع داخل المذاهب».
وأضاف: «في الوقت نفسه، يهدف هذا الخط إلى تحقيق المهمة الإستراتيجية المتمثلة في الحفاظ على وجود المسيحيين في الشرق الأوسط – مهد المسيحية»، مضيفاً: «إننا نشاطر هذا النهج ونسهم في تنفيذه».
وتابع زاسبكين قائلاً: «باعتقادي، المؤامرة لا تقتصر على أوكرانيا، إذ لها نطاق دولي أكثر اتساعاً، تراقب الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية أولئك الذين يسعون إلى زرع الفتنة بين الأرثوذكس، هنا أيضا، يمكن القول إن حدود الكنيسة لا تقتصر على دولة واحدة، بل اثنتين: سورية ولبنان، أي، كما يقولون، يمكن دق إسفين لزعزعة الوضع على المثال الأوكراني بين لبنان وسورية، لكن هذا لن ينجح، أولاً، يقف الأرثوذكس في لبنان بثبات من أجل الوحدة ويؤكدون ذلك من خلال تضامنهم مع كنيسة أنطاكية الأرثوذكسية، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق، يوحنا الخامس، وهذا يشمل الإكليروس والعلمانيين معاً».
أما بخصوص عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، فقد أكد السفير الروسي، أن كلاً من روسيا ولبنان يشاطران الرأي حيال عدم ملاءمة سعي الغرب لربط عملية إعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم بالتسوية السياسية في سورية.
وقال زاسبكين: «دون أدنى شك، عودة اللاجئين (المهجرين) هي إحدى الأولويات بالنسبة للبنان، في السنوات الأخيرة، كان موقف القيادة السياسية للدولة هو دعم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم».
وأضاف: «لدينا مع الجانب اللبناني رأي مشترك، بأنه من غير الملائم ربط هذه العملية بالتسوية السياسية، هذا النهج الذي يدعو إليه الغرب يأتي بنتائج عكسية لتطبيع الحياة في سورية».
من جهته، قال القائم بالأعمال في السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، أمس، وفق وكالة «عمون» الأردنية للأنباء: إنه «تم الضغط على دول لكي لا تساعد الأردن في أزمته الاقتصادية».
وكشف علوش عن رغبة أردنية حقيقية لعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، إضافة إلى إرادة شعبية كبيرة لذلك، وأكد أن قوة سورية تمنح القوة للأردن، وقوة الأردن تمنح القوة لسورية.
ولفت إلى حرص سورية على علاقات جيدة مع الأردن، مشيراً إلى أن «المناخ ليس سهلاً، والأردن ليس من السهل أن تكون عناوينه واضحة مثل ما يريده المتابعون أو تريده سورية لأن هناك ظروفاً تحكم ذلك».
وأكد علوش، أن الخطر الأكبر على الأمة العربية والإسلامية هو كيان الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ«السرطان» الذي يريد القضاء على الأمة، ولذلك فإن سورية مؤمنة أن الهدف الأساسي هو تحرير أرضنا وليست القدس فقط بل كل فلسطين والأراضي السورية المحتلة.
وأكد علوش أن الدولة السورية لن تتخلى عن شبر من أراضيها، وأن «معركة إدلب خاضعة لحسابات كثيرة أهمها وجود مليوني إنسان مدني مقابل 50 ألف مسلح وهذا يجعل الضحايا من المدنيين أكثر في حال وقوع أي معركة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن