أكد أن الوحدة الإفريقية هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات … السيسي يتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي

تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس رئاسة الاتحاد الإفريقي في أول رئاسة دورية مصرية للاتحاد الذي تأسس عام 2002 بديلا لمنظمة الوحدة الإفريقية.
وتسلم السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي في بداية القمة الإفريقية الثانية والثلاثين لرؤساء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء والتي افتتحت في أديس ابابا أمس الأحد. وقال السيسي في كلمة بعد تسلمه الرئاسة من رئيس رواندا بول كاجامي إنه يتطلع «لتعزيز العمل الإفريقي المشترك». لكنه أضاف في الكلمة أنه يتولى رئاسة الاتحاد «في ظرف قاري ودولي دقيق».
وقال السيسي إنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الوحدة الإفريقية يمكن أن تدفع القارة لمواجهة التحديات.
وأضاف السيسي: «علينا أن نستمر في السعي معاً لطي صفحة النزاعات والصراعات في إفريقيا»، معربا عن تطلعه لتفعيل أنشطة مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا. كما أكد الرئيس المصري أن مكافحة الإرهاب تتطلب تحديد داعميه ومموليه ومواجهتهم.
وأشار السيسي إلى أن إفريقية أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصيات أوضاعها وأقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجي والسقوط في براثن الاستغلال. وتعقد القمة التي بدأت بجلسة مغلقة بعنوان «اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا». واختيرت جنوب إفريقية لرئاسة الاتحاد بعد مصر.
هذا واتفق الزعماء المصري، والإثيوبي آبي أحمد، والسوداني عمر البشير، في أديس أبابا، أمس، على ألا يمس سد النهضة مصالح الدول الأخرى. كما اتفق الرؤساء الثلاثة خلال اللقاء الذي جمعهم على هامش أعمال قمة الاتحاد الإفريقي، على أن يعقد وزراء الخارجية والري للبلدان الثلاثة اجتماعاً قبل نهاية الشهر الجاري من أجل تنفيذ ما اتفق عليه الرؤساء والإعداد لقمة أخرى. ويشارك في القمة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم فضلا عن شخصيات أممية وعدد من المراقبين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
ويضم الاتحاد الإفريقي 55 دولة أفريقية.