الأولى

انسحاب أول رتل أميركي من «الطبقة».. و«التحالف» يقصف مدنيي «الباغوز» … حراك شعبي بريف الحسكة والعلم الوطني يرفرف فوق «مركدة»

| الوطن – وكالات

شهدت مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة أمس، تسجيل انسحاب أول رتل أميركي من المنطقة، وسط استمرار للمعارك في مناطق شرق الفرات التي تشهد تقدماً بطيئاً لميليشيات «قسد» على حساب «داعش» الإرهابي.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، قالت: إن رتلاً أميركياً، مؤلفاً من نحو 30 سيارة بعضها محمل على ناقلات، انسحب من مدينة الطبقة باتجاه مركز محافظة الرقة، مشيرة إلى أن الرتل يحوي عدة أنواع من الآليات الثقيلة والمدرعات المتنوعة وعربات «الهمر» وعربات بيك آب.
وبيّنت الوكالة أن مسلحي ميليشيا «أسايش»، الذراع الأمني لـ«قسد»، قاموا بقطع خدمة الكهرباء عن بلدات وقرى الريف الغربي لمدينة الرقة، طيلة فترة انسحاب القوة الأميركية.
جاء الانسحاب الأميركي، بعدما انتشر فيديو يظهر قيام ناشطين في الطبقة بحرق الأعلام الأميركية والفرنسية ورفع علم الجمهورية العربية السورية.
وفي السياق، قالت «سبوتنيك»: إن ناشطي «حراك أشبال العرين الوطني»، أرسلوا لها مقطع فيديو يظهر قيامهم برفع العلم الوطني في ناحية مركدة، التي تعد معقلاً رئيسياً لميليشيا «قسد» بريف الحسكة المحاذية للحدود السورية التركية.
يأتي ذلك في وقت سجل فيه طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا مزيداً من المجازر بحق المدنيين في بلدة الباغوز الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، والذي يشهد معارك عنيفة بين التنظيم و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من «التحالف».
وقالت مصادر محلية: إن أربعة مدنيين استشهدوا جراء عدوان لطيران «التحالف الدولي» على المنازل في أطراف البلدة، وذلك بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
جاء العدوان الأميركي وسط تأكيد لمصادر إعلامية معارضة، أن تنظيم داعش نفذ هجوماً معاكساً بواسطة عربات مفخخة وانتحاريين بأحزمة ناسفة استهدف فيه «قسد» و«التحالف»، في الوقت الذي كان يعمل فيه الطرفان الأخيران على تحقيق تقدم عند أطراف بلدة الباغوز في آخر 3 كم مربعة يسيطر عليها التنظيم.
ولفتت المصادر إلى بطء عمليات تقدم «قسد» نتيجة كثافة الألغام المزروعة ووجود أنفاق للتنظيم، وعمليات القنص التي ينفذها مسلحوه، بالإضافة إلى وجود أعداد من المدنيين لا يزالون موجودين في المنطقة، ويتخذهم التنظيم كدروع بشرية لمنع قصفه من قبل «التحالف».
كما نقلت المصادر عن مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» تأكيده بأن من الأسباب أيضاً، استمرار رفض متزعمي داعش الموجودين في المنطقة الاستسلام لـ«التحالف»، الذي «يحمل معه قائمة بأسماء يريد القبض عليهم أحياء في هذا الجيب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن