رياضة

سلة الاتحاد: تعاقدات جديدة ومدرب للياقة والتحضيرات الجدية بعد المنتخب

| مهند الحسني

على الرغم من أن الترشيحات التي سبقت مسابقة كأس الجمهورية هذا الموسم قد وضعت سلة رجال نادي الاتحاد ليكون طرفاً في نهائي الكأس، نظراً للدعم اللامحدود الذي توليه الإدارة للعبة، حتى باتت بحاجة لخرزة زرقاء، بوجود أفضل اللاعبين ضمن صفوف الفريق، غير أن ثمة منغصات أطلت برأسها على مسيرة الفريق، وكانت بمنزلة العقبة الكأداء، التي ساهمت في تغيير بوصلة الفريق، فبدلاً من أن يكون بين الأربعة الأقوياء، ويتأهل للنهائي، خرج بخفي حنين، ولم يتمكن من الوصول إلى المربع الذهبي، لكونه ودّع البطولة من دور الستة، إضافة إلى أنه ظهر بمستوى هزيل لا يتناسب مع سمعة ناد اعتلى منصات التتويج طويلاً في مسابقاتنا المحلية.

ردة فعل
ولا يليق هذا الخروج بسمعة النادي، وتاريخه الحافل بالإنجازات، ولم تتماش النتائج مع العطاء السخي الذي قدمته الإدارة للفريق، فكان الحصاد غير مثمر، ورغم ذلك لم تتعامل الإدارة مع هذه النتائج بردة فعل سلبية، بل على العكس قامت بإعادة ترتيب أوراق الفريق، ومنحت الثقة بالمدرب الشاب ياسر حاج إبراهيم، وسعت لتأمين كل الأجواء التحضيرية المثالية على أمل العودة لعهد التألق والانجازات.

خطوة صحيحة
لم يتوقف عمل الإدارة عند هذه الحدود بل توصلت إلى حقيقة مفادها ضرورة تأمين مدرب لياقة للفريق بعدما لمست أن اللاعبين بحاجة إلى رفع جهدهم البدني الذي ظهر متفاوتاً في مسابقة الكأس، وتعاقدت مع المدرب (أحمد البنا) الذي باشر عمله منذ أيام قليلة، وهذا سيخفف العبء عن مدرب الفريق الذي سيجد أمور اللياقة البدنية للاعبين عشرة على عشرة.

توقف اضطراري
تسير تحضيرات الفريق بشكل يومي عبر حصتين، الفترة الصباحية مخصصة للياقة البدنية، والمسائية للتكتيك والمهارات، لكن ثمة صعوبات تعترض هذه التحضيرات بسبب ارتباط أربعة لاعبين بتحضيرات المنتخب الأول (توفيق صالح، نديم عيسى، دياب شواخ، ناظم قصاص) إضافة لارتباط بعض اللاعبين بدوري الشباب الذي بدأت أدواره النهائية منذ أيام قليلة، ناهيك عن لعنة الإصابات التي لحقت بأفضل لاعبي الفريق (أغيد رحال، أنطوني بكر)، على أن تبدأ التحضيرات الجدية للفريق بعد انتهاء مشاركة المنتخب الوطني في النافذة الأخيرة من التصفيات العالمية.
جديد
طبق اتحاد كرة السلة هذا الموسم نظام الانتقالات الشتوية، ومن خلاله نجحت إدارة النادي في ضم لاعب اليرموك المتميز(سيبوه خرجيان) لصفوفها لموسمين متتاليين، ومن المتوقع أن يخدم الفريق في مشواره بالدوري، لكونه لاعباً في المنتخب الوطني الأول، وهو من مواليد عام1992، لكن الإدارة خسرت جهود لاعبين اثنين بسبب التعاقد معه هما (فارس الفرا، محمود دحبور).

معاناة
شهدت كوادر نادي الاتحاد الكثير من الهجرة من لاعبين ومدربين، وخاصة في كرة السلة، نتيجة الأزمة التي شهدتها الشهباء، الأمر الذي انعكس سلبا على سير العمل بقواعد اللعبة، ما جعل عمل الإدارة ينحصر بالمدربين الموجودين لديها، وقامت بتكليف كل مدرب بقيادة فريقين أو أكثر، حيث تقود المدربة ريم الصباغ ثلاثة فرق (السيدات، الناشئات، والناشئين) والمدرب ياسر حاج إبراهيم يدرب فريقي الرجال والشباب، والمدرب أمير حسن يدرب فريقي الصغار، والصغيرات، والمدرب منير عتّال فريق الأشبال، واللاعب علي ديار بكرلي الميني باسكت، وهذا من شأنه أن يضع المدربين تحت وطأة ضغط العمل على فرقهم التي تسير بخطا علمية واضحة، الأمر الذي يبشر بمستقبل مشرق لهذه القواعد في المواسم المقبلة، لكونها تضم خامات ومواهب جيدة، وستكون خير رديف في حال توافرت لها الرعاية والاهتمام.

متابعة
لم يأت هذا الاستقرار من عبث، وإنما جاء نتيجة وجود إدارة متفهمة لعملها، وتقف على مسافة واحدة من جميع ألعاب النادي، فهي تتابع كل تفاصيل العمل اليومية بمفاصل اللعبة، وتسعى لتأمين كل ما يلزم من دون تردد أو تقصير، فالرواتب الشهرية السابقة سددت في مواعيدها، وكل الأمور تدعو لمرحلة مشرقة فيها الكثير من الإنجازات لسلة نادي الاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن