عربي ودولي

إيران: نزعة أميركا للهيمنة خلقت شرخاً بينها وبين أوروبا والعالم … خامنئي: مؤتمر وارسو يدل على ضعف الأعداء

| سانا

انتقد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي عقد مؤتمر وارسو المعادي لإيران مؤخراً في بولندا، مشيراً إلى أنه لم يحقق أي نتيجة وذلك يدل على ضعف الأعداء.
ودعا خامنئي المسؤولين الإيرانيين إلى التمييز بين الأصدقاء والأعداء وعدم الانخداع.
وقال خامنئي خلال استقباله أمس حشداً من أهالي محافظة أذربيجان الشرقية: إن «عداء أميركا لإيران واضح وجلي على حين أن الأوروبيين يخادعون وعلى المسؤولين أن يحذروا ذلك وألا ينخدعوا بهم».
من جهة ثانية أشار خامنئي إلى نزول الملايين من الإيرانيين إلى الشوارع في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في الحادي عشر من شباط، لافتاً إلى أن الأعداء يعلمون جيداً بأن الشعب الذي يحضر بهذا الشكل في الميدان لن يناله أدنى أذى منهم.
بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن إيران تواجه حرباً اقتصادية والانتصار فيها لا يقل أهمية عن الانتصار في الحرب العسكرية.
وأوضح روحاني خلال افتتاحه أمس المرحلة الثالثة لمصفاة ستارة الخليج بمحافظة هرمزكان وعدداً من المشاريع الأخرى أنه بالعزم والإرادة والعمل المتواصل سيتم تجاوز كل المشاكل.
وأضاف: إن الصهاينة والأميركيين تصوروا أن باستطاعتهم القضاء على الثورة الإيرانية من خلال الحظر الذي فرضوه، لكن حركة الإنتاج في البلاد لم تتوقف لا بل إن مستوى حجمه وجودته ارتفع، مشيراً إلى افتتاح ثلاثة مشاريع عملاقة بين عدد كبير من المشاريع في غضون يومين.
وأشار إلى أن الأميركيين يكذبون عندما يقولون إن الحظر ليس موجهاً ضد الشعب الإيراني بل إنه يستهدفه بشكل مباشر.
وافتتح الرئيس الإيراني المرحلة الثالثة من مصفاة ستارة الخليج التي تعد أكبر مصفاة للمكثفات الغازية في العالم كما تم تدشين مشروع زيادة إنتاج البنزين وتحسين جودة زيت الغاز والبنزين في شركة بندر عباس لتكرير النفط ومشاريع أخرى.
من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة بندر عباس هاشم نامور إن هذا المشروع يندرج ضمن مشاريع تكرير النفط في البلاد وسيعمل على زيادة السعة الإنتاجية لمادة البنزين لتبلغ 12 مليون لتر يومياً وفق معايير الجودة وسيسهم في زيادة السعة الإنتاجية لزيت الغاز لتبلغ 15 مليون لتر يومياً وفقاً للمعايير ذاتها.
ومن جهة ثانية أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وجود شرخ حقيقي بين الولايات المتحدة وأوروبا يعود بشكل أساسي إلى نزوع واشنطن لفرض هيمنتها وإملاء رغباتها بالقوة على العالم.
وقال ظريف في تصريح قبيل مغادرته ميونيخ التي زارها للمشاركة في المؤتمر الأمني: إن «الشرخ الحاصل بين أميركا وأوروبا وبين أميركا وسائر دول العالم هو شرخ حقيقي وسببه أن الإدارة الأميركية التي تتولى السلطة حالياً تريد فرض سياساتها غير المبررة على العالم كله بالقوة والتخويف».
وأضاف: «لو كانت هذه السياسة عقلانية لكان لنا كلام آخر إلا أنها سياسات يرى الكثير من الشعب الأميركي وجميع شعوب أوروبا وبقية شعوب العالم أنها غير عقلانية حتى أنها لا تخدم مصالح أميركا نفسها».
وتابع: «لقد شهدنا أن نحو 90 بالمئة من الذين شاركوا في مؤتمر وارسو إنما شاركوا رغماً عنهم فالجميع كانوا يقولون لنا إنهم لم يكن لهم خيار آخر في ضوء طبيعة علاقاتهم مع واشنطن وضغوطها المفروضة عليهم».
وكان ظريف دعا في تغريدة له على موقع تويتر الأحد دول الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة المحاولات الأميركية للتفرد بالقرار الدولي.
وفي سياق آخر أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس عن اعتقال عدد من منفذي التفجير الإرهابي في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران.
وقالت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في بيان لها أمس: إن «مقر القدس التابع للقوة البرية للحرس الثوري نفذ عمليات أسفرت عن اعتقال وتفكيك خلايا للعناصر الإرهابية التي نفذت الجريمة الأخيرة في زاهدان وتدمير أوكارهم».
وكان 27 شخصاً استشهدوا وأصيب 13 آخرون جراء تفجير إرهابي انتحاري يوم الأربعاء الماضي استهدف حافلة لقوات الحرس الثوري في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن