عربي ودولي

وزير الأوقاف الفلسطيني لــ«الوطن»: إغلاق الاحتلال لباب الرحمة إعلان حرب على المسجد الأقصى

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

حذر وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس من خطورة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لباب الرحمة أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، واصفاً هذا الإجراء بأنه إعلان حرب على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال وزير الأوقاف لــ«الوطن» إن الاحتلال بإغلاقه لباب الرحمة يهدف للسيطرة على الأقصى، ومحاصرته باقتحامات المستوطنين، بهدف النيل منه.
وندد ادعيس بسياسة الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه العدوان على الأقصى، داعياً لتحرك عاجل قبل فوات الأوان وهدم الاحتلال للأقصى.
على صعيد متصل اعتقلت قوات الاحتلال عدة شبان فلسطينيين أثناء محاولتهم إزالة السلاسل الحديدية التي وضعها الاحتلال على باب الرحمة، كما أصيب عدة فلسطينيين في اعتداء من قبل الاحتلال على المشاركين في مسيرة نظمت قرب باب الرحمة تنديداً بقرار الاحتلال، على حين دعت الفعاليات المقدسية إلى النفير العام لإجبار الاحتلال بالتراجع عن قراره.
وفي تطور لاحق أغلقت قوات الاحتلال كافة أبواب الأقصى في وجه المصلين ترافق ذلك مع اقتحام العشرات من المستوطنين لباحاته بحماية من قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في شوارع المدينة المقدسة التي تعيش حالة من التوتر والغليان في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الأقصى.
على صعيد آخر أعلنت الحكومة الفلسطينية بأنها لن تستلم دولاراً واحداً من أموال الضرائب الفلسطينية التي يجبيها الاحتلال بموجب اتفاقية باريس الاقتصادية.
وقالت الحكومة الفلسطينية إن القرار سيؤدي إلى أزمة مالية خانقة وخاصة أن القرار في مرحلته الأولى سيتم فيه استقطاع 130 مليون دولار بذريعة دفع السلطة الفلسطينية تلك الأموال لعائلات الشهداء والأسرى.
وتقدر قيمة فاتورة الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية سنوياً لعائلات الشهداء والأسرى نحو 300 مليون دولار، وأن قرار الاحتلال سيقود تلقائياً إلى أزمة مالية في موازنة السلطة الفلسطينية لتصبح غير قادرة على دفع رواتب موظفيها كما حدث في المرات السابقة.
إلى ذلك أدانت الحكومة الفلسطينية استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمخططاتها الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة داعية المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه المخططات غير الشرعية.
ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود قوله في بيان: «إن هدف إقامة سلطات الاحتلال مستوطنات جديدة في البلدة القديمة من القدس المحتلة تغيير وطمس المعالم العربية والإرث الحضاري للمدينة».
وأوضح المحمود أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية يشجع سلطات الاحتلال على الإسراع في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على أرض دولة فلسطين متجاهلة قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 16 فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن قلقيلية ورام اللـه وجنين وطولكرم وطوباس ونابلس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 16 منهم.
وتواصل قوات الاحتلال سياساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.
كما أصيب 19 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية لوكالة وفا بأن قوات الاحتلال فتحت نيرانها باتجاه مجموعة من الفلسطينيين شرق بلدة جباليا شمال القطاع ما أدى إلى إصابة تسعة عشر منهم بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي لتلقي العلاج. إلى ذلك أعلنت وسائل إعلام العدو عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة جراء إلقاء الفلسطينيين قنابل محلية الصنع على منطقة السياج الفاصل شرق جباليا.
في هذه الأثناء اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أن قادة الاحتلال يعلمون جيداً أن المواجهة مع حماس أمر لا مفر منه، لكنهم يفضلون دفن رؤوسهم في الرمال لأسباب انتخابية.
وأضاف ليبرمان: إن «التظاهرات في قطاع غزة لم تعد تجري فقط في أيام الجمعة»، مشيراً إلى وقوع حادث «عنيف» مساء الأحد، انتهى بإصابة أحد جنود الاحتلال الإسرائيليين.
وحسب ليبرمان، فإن إصابة أحد ضباط الحدود الإسرائيليين يوم الجمعة شجع سكان غزة على تنفيذ هجوم آخر على قوات الاحتلال الأحد.
وزعم ليبرمان أنه لا مجال للانتظار، مضيفاً: «يجب أن نأخذ زمام المبادرة مرة أخرى، وندمر البنية التحتية للإرهاب، ونجدد سياسة الاغتيالات في غزة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن