قررت محكمة استئناف تركية سجن 14 من صحفيي وإداريي صحيفة جمهورييت التركية في إطار حملة القمع التي يشنها نظام أردوغان على معارضي سياساته.
وذكرت صحيفة جمهورييت التركية: إن «محكمة استئناف أيدت الأحكام الصادرة على موظفيها وإن مدد السجن التي تقل عن خمس سنوات صارت نهائية وإن الأحكام التي تزيد على ذلك ستنظرها محكمة أعلى درجة كما أن المحكوم عليهم بالسجن أقل من خمس سنوات عددهم خمسة من الصحفيين والإداريين وسيقضون باقي العقوبة»، مشيرة إلى أن رئيس تحرير الصحيفة مراد صابونجو من بين من عوقبوا بالسجن لمدة زادت على خمس سنوات.
وعبرت منظمات حقوقية عن القلق المتزايد بشأن حرية الصحافة في تركيا، مؤكدة أن أردوغان استغل محاولة الانقلاب في تموز 2016 لإسكات المعارضة.
يشار إلى أن صحيفة جمهورييت نشرت في حزيران عام 2015 شريط فيديو يظهر أن الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي كانت تنقل أسلحة وذخائر إلى التنظيمات الإرهابية في سورية مخبأة تحت علب الأدوية. وهدد أردوغان حينها من نشر شريط الفيديو بأنه سيدفع الثمن غالياً، واصفاً تعامل وسائل الإعلام المعارضة مع القضية بأنها أنشطة جاسوسية وعمالة.
إلى ذلك أصدرت سلطات النظام التركي أمس مذكرات اعتقال بحق 324 شخصاً بذريعة ارتباطهم بالداعية التركي فتح الله غولن الذي يتهمه نظام رجب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز من العام 2016.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن مكتب المدعي العام في أنقرة أعلن اعتقال 30 شخصاً من أصل 89 طلب إلقاء القبض عليهم على حين أصدرت مذكرات أخرى بحق 182 شخصاً في 42 محافظة أخرى كما أصدر مدعي عام إسطنبول مذكرات اعتقال بحق 53 عسكرياً في الخدمة.
يشار إلى أن النظام التركي استغل محاولة الانقلاب لتصفية خصومه ومعارضيه حيث اعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم صحفيون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وفصل عشرات الآلاف أو أوقفهم عن العمل في القطاعين العام والخاص.