عربي ودولي

بوتين يحذر أميركا: ردنا لن يقتصر على أوروبا … إذا تم نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى فيها

| روسيا اليوم - إنترفاكس - سبوتنيك

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة الأميركية من أن الرد الروسي لن يقتصر على أوروبا في حال نشر واشنطن صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.
جاء ذلك في رسالة بوتين السنوية إلى الجمعية الفدرالية، التي وضح خلالها تقييمه للأوضاع في البلاد ومهام الدولة المستقبلية، والتي تعتبر الرسالة الـ15 له إلى الجمعية الفدرالية.
وتطرق بوتين، في رسالته إلى خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتعنتها في هذا المجال، وشدد على أن موسكو لن تقترح أكثر، على واشنطن، بحث مسائل الحد من التسلح ونزع السلاح.
وقال: «نحن مستعدون للمباحثات حول قضايا نزع السلاح مع الولايات المتحدة، ولكن لن نقوم بعد الآن، بطرق الباب المغلق. لننتظر بعض الوقت حالياً، حتى ينضج شركاؤنا، ويدركون ضرورة الحوار العادل والمتساوي حول هذا الموضوع» مؤكداً أن «روسيا كانت وستبقى دولة مستقلة ذات سيادة وهذا أمر بديهي».
وكشف بوتين طبيعة رد بلاده في حال نشر الولايات المتحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، مؤكداً أن الرد الروسي لن يقتصر على أوروبا.
ولفت إلى أن مثل هذه الصواريخ تشكل خطراً داهماً حيث يمكن أن تصل إلى موسكو في غضون 10–12 دقيقة، وفي هذه الحالة ستنفذ روسيا على الفور إجراءات جوابية ومطابقة تماماً.
وأكد بوتين أن روسيا ستنتج وتنشر أنواعاً من الأسلحة التي يمكن أن تستخدم ضد المناطق التي ينطلق منها التهديد، بل وحيث ستكون مراكز اتخاذ قرارات توجيه مثل هذه التهديدات الصاروخية لبلاده.
وأشار إلى أن بلاده لن تبادر إلى نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، وهي غير معنية بتفاقم الوضع، ونبه أيضاً إلى أن واشنطن انتهكت المعاهدة الخاصة بالصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بإنتاج واستخدام الأجسام الطائرة غير المأهولة التي «لا تختلف من حيث الجوهر عن الصواريخ».
وعن العلاقات الروسية اليابانية، أعلن بوتين أن روسيا تعتزم تطوير الحوار مع اليابان لإبرام معاهدة سلام، قائلاً: «سنواصل تطوير الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي مع اليابان. جاهزون للبحث المشترك عن شروط مقبولة للطرفين لإبرام معاهدة سلام».
إلى ذلك أعلن الرئيس الروسي عن إنزال أول غواصة نووية مسيرة «بوسيدون» في ربيع هذا العام 2019.
وصرح: «أود أن قول ملاحظة مهمة… سيتم في ربيع هذا العام إنزال أول غواصة نووية مسيرة، حاملة للصواريخ. والعمل يجري حسب الخطة».
وعن منظومة «أفانغارد»، قال بوتين: «إن تطوير منظومة الصواريخ «أفانغارد» تتناسب مع إطلاق أول قمر صناعي إلى مدار الأرض».
كما أعلن أن العمل على تطوير صاروخ «تسيركون»، القادر على التحرك بسرعة 9 ماخ، يجري حسب الخطة وسيتم الانتهاء منه في الموعد المحدد، وذكر أنه وعد خلال الرسالة السنوية الماضية أنه سيعلن تدريجياً عن الأسلحة الجديدة.
وقال: «أرى من الممكن اليوم أن أبلغكم رسمياً عن منتج جديد واعد آخر الذي يجري العمل على تطويره بنجاح وحسب المواعيد المحددة وسيتم الانتهاء من العمل ضمن الإطار الزمني المخطط له. وهو الصاروخ الأسرع من الصوت «تسيركون».
ومن جهة ثانية، أشاد بوتين بالمؤشرات الاقتصادية التي حققتها روسيا، وقال: إن احتياطاتها باتت للمرة الأولى تغطي حجم ديونها الخارجية، التي تشمل الديون الحكومية والتجارية.
وأكد، أن هذه الاحتياطات تشكل صمام أمان اقتصادي للبلاد، وتدرّ دخلاً إضافياً على روسيا، و«تأتي بثمارها»، وأضاف: إن الأموال التي راكمتها الحكومة في صندوق الرفاه الوطني، عادت على البلاد بدخل بلغ العام الماضي نحو 70.5 مليار روبل (حوالي مليار دولار).
وركز بوتين على تنمية الشرق الأقصى من روسيا، مؤكداً أنه سيناقش النتائج مع جميع الإدارات المعنية في أيلول، وشدد على أنه لا بد من إنشاء بنية تحتية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي في روسيا. وعن الأجور والاقتصاد في البلاد، قال بوتين: إنه «يجب أن ترتفع رواتب موظفي الدولة لتتناسب مع مستوى التضخم»، وأعلن أنه سيركز على التنمية الداخلية للبلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن