سورية

بعد تخلي أميركا عنها.. «قسد» تؤكد وجود مفاوضات مع دمشق وموسكو

| وكالات

أكدت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أن هناك مفاوضات بين الكرد من جهة وبين الحكومة السورية والطرف الروسي من جهة أخرى لأجل إيجاد حلولٍ لجميع القضايا العالقة في المنطقة التي تسيطر عليها.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، عن الناطق باسم «قسد» كينو كبرائيل: أن هناك مفاوضات بين الكرد من جهة وبين الحكومة السورية والطرف الروسي من جهة أخرى. وأشار كبرائيل إلى أن «هذه الأطراف لم تصل بعد لاتفاق واضح، ولكن التواصل مستمر مع جميع الأطراف لأجل إيجاد حلولٍ لجميع القضايا العالقة في المنطقة».
وأول من أمس نقلت وكالة «رويترز»، عن المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، رفضها في تصريح على هامش مؤتمر «فالداي الدولي» للأمن، فكرة منح الأكراد السوريين قدراً من «الحكم الذاتي»، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم البلاد.
وأضافت شعبان حينها: «سورية دولة تستوعب الجميع وكل الناس سواسية أمام القانون السوري وأمام الدستور السوري»، مؤكدة أن الأكراد هم «جزء ثمين ومهم للغاية من الشعب السوري».
تأتي تصريحات كبرائيل، بعد يوم على رفض الولايات المتحدة الأميركية طلب حليفتها ميليشيا «قسد»، بالإبقاء على قسم من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وتأكيدها أنها ستسحب قواتها، تنفيذاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما تأتي هذه التصريحات بعد أن لوّح قائد قوات «التحالف الدولي» الجنرال بول لاكاميرا، بوقف المساعدات العسكرية لـ«قسد» إذا لجأت إلى الحكومة السورية أو روسيا وتحالفت معهما.
ووصف كبرائيل تصريحات لاكاميرا هذه، بـ«الأمر الطبيعي»، وقال في هذا السياق: أن «قسد مستمرة حالياً بالعمل مع التحالف الدولي، وسيستمر هذا الأمر طالما أن التحالف الدولي موجود هنا معنا على الأرض».
وتابع: «حتى الآن، جميع المشاريع والبرامج المشتركة يتم القيام بها بشكلٍ طبيعي وهي متواصلة، سواء من ناحية الدعم العسكري واللوجيستي، أو من ناحية تدريب قواتنا، وغيرها من برامج مكافحة الإرهاب والأعمال الأخرى التي يقوم بها التحالف الدولي مع المجالس المحلية في المناطق التي حررناها من داعش». ولفت إلى أن «هناك تواصلاً مع التحالف الدولي في ما يتعلق ببقائه في سورية، وهذا الأمر سيدوم إلى أن تتضح الصورة حول انسحاب القوات الأميركية من البلاد».
ولفت كبرائيل، إلى أن «بقايا داعش موجودون في منطقة جغرافية صغيرة في أحد أحياء قرية باغوز، وهم محاصرون بشكلٍ كامل، وبحكم المهزومين، عسكرياً وفعلياً»، على حدّ تعبيره.
وفي وقت زعم فيه كبرائيل أن «الهدوء من قبل «قوات سورية الديمقراطية– قسد» مرتبط بتحرير الأسرى والمعتقلين لدى التنظيم وكذلك المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية»، أعرب عن اعتقاده أن عملية القضاء على التنظيم «تحتاج لعدة أيام أخرى لإكمال الحملة العسكرية التي أطلقتها سورية الديمقراطية للقضاء على داعش بشكل كامل ونهائي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن