سورية

متابعة لزيارة الرئيس الأسد إلى طهران … المعلم يبحث في اتصال هاتفي مع ظريف العلاقات الإستراتيجية

| وكالات

متابعة لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى إيران، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
وقام الرئيس الأسد، الإثنين الماضي بزيارة تاريخية إلى إيران التقى خلالها القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد آية اللـه علي الخامنئي، ورئيس الجمهورية حسن روحاني، في خطوة تحمل أبعاداً ورسائل سياسية متعددة. وقالت وكالة «سانا» للأنباء أمس: إن المعلم تلقى، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني جواد ظريف، جرى خلاله «بحث سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين متابعة لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى إيران الإثنين الماضي».
جاء ذلك بعد أن عاود جواد ظريف مزاولة مهامه كوزير للخارجية في إيران، بعد أن قدم استقالته من منصبه، ورفضها الرئيس الإيراني.
وقال وزیر الخارجیة الإيراني، أمس، على حسابه فی «إنستغرام» وفق موقع قناة «العالم» الإلكتروني: «إنني ممتن للغایة للمحبة والمودة الكریمة والدعم الواسع الذي شملني به الشعب الإیراني الشجاع والنخبة المخلصة والمسؤولون المحترمون خلال فترة تولي مهامي وخاصة خلال الساعات الثلاث الماضیة».
وقال: «إن قلبي رهن بخدمة هذا البلد وهذا الشعب العظیم»، وأضاف: «بوصفي خادماً صغیراً لهذا الشعب، لا هم لي سوى اعتلاء السیاسة الخارجیة ومصداقیة وزارة الخارجیة باعتبارها المسؤولة عن دفع السیاسة الخارجیة والجبهة الأولى في الدفاع عن المصالح الوطنیة وحقوق الشعب الإیراني في الساحة الدولیة».
وتمنى جواد ظريف أن «تتمكن وزارة الخارجیة، بالتعاون والتعاضد من الجمیع، وفي ظل درایة وإشراف قائد الثورة الإسلامیة ورئیس الجمهوریة، من الاضطلاع بجمیع مسؤولیاتها باقتدار في إطار الدستور وقوانین البلاد والسیاسات العامة للنظام».
وفي رده على استقالة ظريف كان الرئيس الإيراني قال: لأنك كما وصفك قائد الثورة الإسلامیة، «الأمین والشجاع والأبي والمتدین» وفی طلیعة المواجهة أمام الضغوط الأميركیة الشاملة، فإنني لا أوافق علي استقالتك لأنها تتنافى مع مصالح البلاد.
وأضاف روحانی: أنا أعلم جیداً مدى الضغوط التی یتعرض لها الجهاز الدبلوماسي في البلاد والحكومة وحتى رئیس الجمهوریة المنتخب من الشعب. إننا باقون أوفیاء على العهد الذي قطعناه أمام اللـه وأمتنا، وإننا على ثقة من أننا سنجتاز هذه المرحلة الشاقة.
وأشار روحانی إلى مكانة ظریف كمسؤول للسیاسة الخارجیة الإيرانية وأنه یحظي بتأييده، وقال: إن وزارة الخارجیة هي التي تتولى شؤون العلاقات الخارجیة وتشكل الأرضية لتحقیق الأمن والمصالح الوطنیة، لذا فانه مثلما أوعزت دوما على جمیع الأجهزة سواء الحكومیة أو السیادیة أن تنسق بصورة كاملة مع هذه الوزارة فی مجال العلاقات الخارجیة.
وتابع قائلاً: إن نجاحات وزارة الخارجیة فقط خلال الأشهر الأخيرة كانت ملحوظة في مواجهة مؤامرات أميركا في نیویورك وفیینا وبروكسل ولاهاي ووارسو ومیونیخ و… والانتصارات السیاسیة على المستویات الإقليمية والدولیة.
وفی جزء آخر من الرسالة قال روحاني مخاطباً جواد ظریف: إن ابتهاج العدو وسروره مثل الكیان الصهیونی، من استقالتك، لهو خیر دلیل على نجاحك وأكبر دلیل لاستمرار نشاطك كوزیر لخارجیة إیران.
وأضاف: أنت موضع ثقتي وثقة نظام الجمهوریة الإسلامیة، وخاصة قائد الثورة الإسلامیة. ادعوك إلى مواصلة مسیرتك بقوة وشجاعة ودرایة، وإن اللـه فی عون عباده الصالحین.
بدوره، قال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء: إن ظريف كان ولا يزال يحظى بدعم قائد الثورة الإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن