رياضة

قبل الامتحان الأولمبي

| غانم محمد

ثلاث نوافذ نطلّ من خلالها على ما يشبه ترميم الحالة المعنوية، أو على الأقل القفز فوق خيبة المنتخب في نهائيات آسيا الأخيرة عبر فريقي الجيش والاتحاد في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وعبر المنتخب الأولمبي في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً ومن ثم تصفيات أولمبياد طوكيو.
الاتحاد والجيش يلعبان غداً على أرضية نقطة واحدة من الجولة الأولى، وعلى جناح النقطة الرابعة (الممكنة) لكل منهما، وإذا ما كان ذلك فأعتقد أن الإدارة الفنية لكل من الجيش والاتحاد ستعيد النظر بحساباتها وتنتقل بهذه الحسابات من (التحفّظ) إلى الطموح والمنافسة.
أما فيما يخصّ المنتخب الأولمبي الذي يبدأ مشواره خلال أقلّ من أسبوعين بلقاء قيرغزستان يوم 22 الحالي، فإن المسؤولية في نجاح هذا المنتخب أو إخفاقه لا قدّر اللـه يتحمّلها اتحاد كرة القدم الذي لم يعطِ هذا المنتخب ما يستحقه أو على الأقل ترك الأمور على غاربها بعض الشيء ولم تكن هناك عينٌ خبيرة تراقب تفاصيل هذا المنتخب فتصلح ما اعوّج منها أو تدعم ما برز، والوصول قبل أسبوعين تقريباً من التصفيات إلى تغيير الكادر الفني لا يشكّل بشارة خير، ويكرّس ضعفاً إدارياً هو أكثر ما تعاني منه كرتنا الوطنية.
المشكلة الأبرز في كرة القدم السورية هي النظرة الإقصائية في بلاطها، فدائماً يعتقد من يعمل في كرة القدم السورية أنه معرّض لمؤامرة وأنّ الآخرين ينتظرون فشله، على حين يعتقد من هو خارج العمل أنه الأكثر فهماً والأكثر أحقيّة بقيادة العمل وإدارته!
مشكلة أخرى قد تكون مزمنة وهي أن معظم أحكامنا الكروية تُبنى على قاعدة المصلحة الشخصية أو الناديوية أو حتى (الجغرافية)، فعندما يكون المدرب من حلب يستميت أبناء حلب بالدفاع عنه، وعندما يكون اللاعب من حمص فهو ميسي زمانه من وجهة نظر الحماصنة وهكذا، أي إننا لا نستطيع أن نخلع ذواتنا عندما نريد أن نقرأ كرة القدم ولهذا لا نرسو على برّ، وهذا الأمر مرتبط بالمنتخب الأولمبي وبالأحكام التي تابعناها بخصوصه خلال الأيام الماضية.
نتمنى التوفيق لأولمبينا وندعو اتحاد كرة القدم لأن يكون خادماً لكرة القدم السورية لا مستثمراً فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن