كشفت تقارير، أن قيادات الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي وما يسمى المعارضة ستجتمع في تركيا الخميس المقبل، بعد أنباء نية نظام أردوغان تنظيم المنطقة التي يحتلها في شمال البلاد في «إدارة مدنية واحدة»، وإفساحه عن المجال أمام تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بتثبيت إمارته الإسلامية.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن الاجتماع سيعقد في لواء الإسكندرون السليب في 14 الشهر الحالي، وسيضم كلاً من متزعمي ميليشيا «الجيش الوطني» ومتزعمي ميليشيا «الجبهة الوطنية» إلى جانب رئيس ما يسمى «هيئة التفاوض» نصر الحريري، ورئيس «الائتلاف» المعارض عبد الرحمن مصطفى، ورئيس وفد الميليشيات إلى اجتماعات «أستانا» أحمد طعمة، ورئاسة ما يسمى «المجلس الإسلامي» التابع للميليشيات.
وتوقعت المواقع «صدور مجموعة من قرارات وإجراءات»، وصفتها بأنها على مستوى «عالٍ من الأهمية»، وذكرت أنه سيتم الإعلان عنها في نهاية الاجتماع عبر مؤتمر صحفي.
يتزامن الكشف عن الاجتماع مع تصعيد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» في محافظتي حماة وإدلب واحتمالات قيام الجيش العربي السوري بعمل عسكري لاجتثاث الإرهاب من تلك المنطقة.
كما يتزامن الكشف عن الاجتماع مع سيطرة «النصرة» على معظم محافظة إدلب على حساب ميليشيات أردوغان وإفساح المجال من قبل الأخير لها في ذلك وتوسيع سيطرة حكومة «الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» على حساب «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» في الأشهر الماضية، والتي أدت إلى استقالة رئيس «المؤقتة» جواد أبو حطب مطلع الشهر الحالي.
وترددت أبناء قبل أيام حول نية نظام أردوغان تنظيم المنطقة الممتدة من ريف حلب الشمالي إلى إدلب الواقعة تحت احتلاله في «إدارة مدنية واحدة».
وأول من أمس نقلت «الوطن» عن مصادر في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، أن المساعي التركية، تتركز على حماية «منزوعة السلاح» التي نص عليها اتفاق إدلب ويتمركز فيها الإرهابيون من أي عملية للجيش السوري، على الرغم من عدم امتثال «النصرة» للجهود التركية الرامية إلى الدفع باتجاه الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق، ما يعطي مبرراً ووقتاً كافياً لزعيم الفرع السوري السابق لتنظيم «القاعدة» الإرهابي أبو محمد الجولاني لإعلان «إمارته» الإسلامية في إدلب ومحيطها، لاسيما بعد تسيير الجيش التركي منذ الجمعة الفائتة لدوريات مراقبة بمنطقة العيس في ريف حلب الجنوبي.