سورية

اعتبرتا أن ممارسات الاحتلال تجسد روح التفكير الاستعماري للأميركيين … دمشق وموسكو تدعوان واشنطن إلى حوار سريع لإنقاذ قاطني «الركبان»

| حمص - نبال إبراهيم - وكالات

مع مواصلة قوات الاحتلال الأميركي وميليشياته منع قاطني «مخيم الركبان» من الخروج، أكدت دمشق وموسكو، أن ممارسات الاحتلال وميليشياته في المخيم «تجسد روح التفكير الاستعماري للأميركيين»، ودعتا واشنطن إلى بدء حوار سريع لاتخاذ قرارات ملموسة لإنقاذ قاطني المخيم.
وبينت مصادر خاصة لـ«الوطن»، أن الأوضاع الإنسانية والصحية للمدنيين السوريين المحتجزين كرهائن تحت تهديد السلاح من قبل العصابات الإرهابية المدعومة أميركياً في مخيم الركبان بدأت تتفاقم وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في ظل مواصلة الميليشيات المسلحة منعهم من الخروج من دون دفع مبالغ مالية باهظة تصل إلى نحو 300 دولار أميركي للشخص الواحد.
وأشارت المصادر إلى أن المدنيين المحاصرين بالركبان يطالبون على الدوام الميليشيات بالسماح لهم بالخروج في ظل ما يشهده المخيم من أوضاع إنسانية وصحية صعبة من المرض والجوع والنقص الحاد في الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية، بالإضافة إلى الحالات اللا إنسانية من عبودية وانتهاكات جنسية وزواج مبكر وعنف وسرقة وغيرها، إلا أن هذه الميليشيات ترفض خروجهم باعتبارهم ورقة رابحة تبرر وجودها ووجود قوات الاحتلال الأميركي في المنطقة.
على خط مواز، جدد رئيساً هيئتي التنسيق السورية والروسية لعودة المهجرين، وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، والروسي ميخائيل ميزينتسيف، في بيان مشترك، التأكيد على أن «واشنطن لا تهتم بالكارثة الإنسانية التي تقع في المخيم بسببها، وتحاول تحميل روسيا وسورية مسؤولية حدوثها. كما تحاول تمديد سيطرتها على المخيم الواقع بالقرب من التنف لأطول فترة ممكنة لتبرير وجودها غير الشرعي في جنوب سورية».
وأوضح الجانبان في البيان الذي نقله لموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن المسلحين لا يزالوا يحتجزون بالقوة المدنيين السوريين الأبرياء، بمن فيهم المسنون والنساء والأطفال.
وأضاف: «كأول خطوة وبادرة حسن النوايا بذل جهود مشتركة لإجلاء الجزء الأكثر تضرراً من السكان، بمن فيهم المرضى والمسنون والنساء والأطفال، من المخيم بأسرع وقت ممكن. ونأمل كثيراً بموقف أميركي بناء من حل هذه المسألة المهمة».
ودعا البيان «المجتمع الدولي مرة أخرى لمناقشة قضية مخيم الركبان المتعلقة بالوضع الكارثي للسوريين المقيمين فيه في كل المساحات الدولية والداخلية».
كما دعا أميركا إلى بدء حوار سريع لاتخاذ الإجراءات والقرارات الملموسة لإنقاذ الناس في المخيم، وفق «روسيا اليوم».
من جهتها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن البيان المشترك أنه «يتم تأكيد العديد من الحقائق من خلال صور الأقمار الصناعية، والتي تبين بشكل واضح مدى محيط مخيم الركبان والحواجز الأمنية، والجدران القوية ونقاط تفتيش مجهزة بشكل خاص. هذه التجهيزات تشبه مزرعة المواشي ».
وأضاف البيان: إن «ما يسمى بحرية التنقل والحركة يمكن مقارنتها بحرية الحيوانات في القفص، وهذا تماماً يجسد روح التفكير الاستعماري للأميركيين».
ميدانياً ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أنه خلال الـ24 الساعة الماضية شهدت مختلف الجبهات الشرقية في بادية السخنة هدوءاً ملموساً خيم على الأجواء العامة فيها، ولم يسجل خلالها أية اشتباكات أو مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي في مختلف المحاور، أو أية عمليات للجيش بتلك المناطق والاتجاهات.
وفي جانب آخر وحسبما أفادت مصادر أهلية موثوقة لـ«الوطن» عادت ٧٥ عائلة مهجرة بفعل الإرهاب إلى منازلها في قرى الطرفاوي وجب الجراح ومكسر الحصان ودويعر بريف حمص الشرقي والشمالي الشرقي، لافتة إلى أنه تم تقديم مساعدات إغاثة فورية للعائدين وتخصيصهم بمساعدات دورية من قبل الهلال الأحمر العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن