سورية

أكد أن القرار 2245 لا يتحدث عن انتخابات رئاسية وبرلمانية … بيدرسون: مقام الرئاسة «شأن سوري»

| الوطن - وكالات

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أن تفويضه في القرار 2254 واضح، وهو التعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس بشار الأسد، مشدداً على أن مقام رئاسة الجمهورية في سورية «شأن سوري»، وأوضح أن القرار لا يتحدث عن انتخابات رئاسية وبرلمانية في سورية.
وأكد بيدرسون، أن عمله كوسيط هو تسهيل العملية السياسية بين الأطراف السورية لتحديد مجالات التفاهم ومجالات الاختلاف، معرباً عن أمله «أن أكون قادراً على فعل ذلك في المستقبل القريب»، وذلك في حديث نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة للنظام السعودي. ولفت إلى أن تفويضه الأممي في القرار 2254 «واضح، وهو التعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس الأسد»، مشدداً على أن «الأمم المتحدة لا تقرر مَن هو في المعارضة ولا مَن هو في الحكومة ولا الرئيس السوري»، وأن «هذا شأن سوري». وشدد بيدرسون على أن القرار 2245 لا يتحدث عن انتخابات رئاسية وبرلمانية، وقال: «لا يقول القرار ذلك بل يقول عملية دستورية، بناءً على ذلك تجري انتخابات من دون أن يحددها».
واعتبر أن الأزمة السورية لم تنته، لافتاً إلى الوضع في إدلب والوضع في شمال شرق سورية، والاعتداءات الإسرائيلية داخل سورية، وبقايا تنظيم داعش الإرهابي، والوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب في سورية، «كل هذه الأمور تضاف إلى التحديات التي يجب أن نعالجها بطريقة أو أخرى».
ورأى أن في القرار 2254 «عناصر مهمة جداً» فهو بحسب بيدرسون «يبدأ ويؤكد احترام سيادة سورية ووحدتها ثم يتحدث عن معاناة الشعب السوري الطويلة ثم محاربة الإرهاب». وأكد القرار 2254 وفق بيدرسون أيضاً، بأن على السوريين قيادة العملية السياسية لإنهاء الصراع بوساطة الأمم المتحدة. ويتحدث أيضاً عن الحاجة إلى إجراءات بناء الثقة.
وأوضح المبعوث الأممي أنه سيركز في عمله «أولاً، على بناء الثقة وتعميق علاقتي مع الحكومة والمعارضة على حد سواء»، كما أكد أنه سيواصل العمل على «اللجنة الدستورية»، موضحاً أنه «كان هناك خلاف حول القائمة الثالثة (في اللجنة)، وأرى ضرورة الاتفاق على الأسماء وقواعد العمل في اللجنة، وأضاف: «شعوري أننا نحقق تقدماً، لكننا لم ننتهِ بعد».
وأكد التزامه بتشكيلة «الدستورية» التي حددها مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، 150 عضواً في اللجنة، وقال: «نعم، لن أغيّر العدد»، ونفى أن يكون هناك إطار زمني للوصول إلى اتفاق على «قواعد العمل» وتشكيل اللجنة، وقال: «هناك تقدم في هذا الإطار، لكن ليس هناك موعد».
وأعاد التذكير بالسلال الأربع التي سبق لسلفه ستيفان دي ميستورا أن طرحها خلال جولات محادثات جنيف، وقال: «هناك اتفاق مسبق حول المبادئ السياسية الـ12 و«السلال الأربع» التي تتعلق بـ«الحكم» والانتخابات والدستور، والأمن ومكافحة الإرهاب، هناك اتفاق على مناقشة هذه الأمور، وهدفي أن تأتي مناقشتها بالتوازي مع العمل لتعميق الحوار مع الحكومة والمعارضة لنرى كيف يمكن المضي قدماً في ذلك الاتجاه».
واعتبر أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لاعب مهم في شمال شرقي سورية و«هذا موضوع يجب أن نواصل مناقشته»، لكنه أكد أنه لم يلتق بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن