عربي ودولي

الاحتلال يشعل حرب الاستيطان في القدس.. والتهدئة في غزة بوضع حرج 

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

بعد سلسلة الغارات الجوية العنيفة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الجمعة الماضية، بدت الأوضاع الميدانية هشة للغاية على الرغم من الاتصالات المكثفة التي تبذلها القاهرة والأمم المتحدة لاحتواء التصعيد ومنع وصول الأوضاع لانفجار شامل خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تصادف في الثلاثين من آذار من هذا الشهر.
وقالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن»: إن الوفد الأمني المصري سيصل إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة من أجل احتواء التصعيد في ظل تهديدات الاحتلال بتصعيد الأوضاع الميدانية وتثبيت التهدئة الهشة.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لــ«الوطن»: إن «جهوداً كبيرة بذلتها القاهرة خلال الأيام الماضية من أجل احتواء العدوان الإسرائيلي، واستمرار الاحتلال في التنصل من تفاهمات التهدئة».
ولفت أبو ظريفة إلى أن التهدئة الهشة في غزة من الممكن أن تنهار في أي لحظة في حال واصل الاحتلال تجاهل مطالب المقاومة الفلسطينية برفع الحصار وإنهاء معاناة سكان القطاع».
وكشف أبو ظريفة أن الأمم المتحدة ستبدأ هذا الأسبوع بتشغيل 6400 فلسطيني ضمن الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة.
وحذر أبو ظريفة من انهيار شامل للأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة.
وفي القدس المحتلة كشف تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الاحتلال يستعد لإقامة 960 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، وستضاف تلك الوحدات الجديدة إلى 23 ألف وحدة استيطانية قرر الاحتلال إقامتها في القدس المحتلة.
وأكد التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من حرب الاستيطان بشكل غير مسبوق، وأن الاستيطان بات يعد بمنزلة سباق تستخدمه الأحزاب الإسرائيلية في الترويج لبرامجها الانتخابية التي تدعو إلى طرد وتهجير الفلسطينيين.
في هذه الأثناء دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل تجاه تصاعد وتيرة الاعتداءات الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وأشار منصور في رسائل وجهها لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته وإلزام سلطات الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية محذراً من مغبة تدهور الأوضاع عقب شن الاحتلال نحو 100 غارة جوية على قطاع غزة.
من جهة أخرى أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، أن السلطة أجرت عدة اتصالات مع دول شقيقة مؤثرة، وطلبت منها الضغط على «حماس» كي توقف «إجراءاتها القمعية» بحق المواطنين.
ونفى الشيخ، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، صحة أنباء حول مناقشته مع منسق السلطات لإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، كميل أبو ركن، تطورات الوضع في قطاع غزة، وتحديداً التصعيد بين حراك «بدنا نعيش» وقمعه من أجهزة أمن «حماس».
من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «قيادات الصف الأول للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لاتخاذ قرارات مسؤولة، واحتواء الأزمة في الشارع الفلسطيني»، حسبما أعلنه محمد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة.
وتشهد عدة مناطق من قطاع غزة المحاصر منذ الخميس الماضي احتجاجات تحت شعار «بدنا نعيش» تطالب بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتندد بزيادة الضرائب.
وقالت منظمة العفو الدولية: إن سلطات حماس في غزة قامت بحملة شرسة على متظاهري «بدنا نعيش» السلميين الذين طالبوا بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية، واعتبرت أن «الفلسطينيين الذين يقمعون بشكل اعتيادي على يد القوات الإسرائيلية يجب ألا يتعرضوا إلى الوحشية والقمع من إدارة حماس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن