سورية

كاتب إسرائيلي اعتبر أن الكيان يعيش حالة إخفاق في الجولان … الاحتلال يقر بوجود قيود على استخدام القوة في سورية

| الوطن - وكالات

أقرت مصادر أمنية وسياسيّة إسرائيلية، بأن هناك قيوداً مفروضة على سياسة استخدام القوة الإسرائيليّة في سوريّة ولبنان، في وقت اعتبر كاتب «إسرائيلي» أن بلاده فشلت فيما يخص انتزاع «السيادة» على الجولان العربي السوري المحتل.
ونقل مُحلّل الشؤون العسكريّة في الموقِع الالكترونيّ لصحيفة «هآرتس» العبريّة، عن مصادر أمنية وسياسيّة مُطلعّة في كيان الاحتلال: أن التطورّات الأخيرة في الجبهة الشمالية تُوضِح القيود المفروضة على سياسة استخدام القوة الإسرائيليّة في سوريّة ولبنان، وذلك حسب موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني.
وأوضحت المصادر، أن عودة الجيش العربي السوري إلى الجولان في الصيف الماضي، مهدّت الطريق لعودة «حزب الله» اللبناني إلى المنطقة، لافتة إلى أن العشرات من النشطاء السوريين، يجمعون معلومات استخبارية عن نشاط جيش الاحتلال في المنطقة.
وفي إقرار بدعم كيان الاحتلال بالتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في جنوب البلاد، نقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في المُخابرات الإسرائيليّة: أنه «في الصيف الماضي فقط تخلت إسرائيل عن المنظمات المتمردة في الجولان ولم تُساعِدها في التعامل مع هجوم النظام».
ولفتت المصادر، إلى أن الرئيس الأسبق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، اللواء (احتياط) عاموس يدلين، ألمح إلى أنه بعد أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يتضّح ما الذي تمّ الاتفاق عليه بين الإثنين، وتطرّق إلى نقطة حساسة: لقد زودّت روسيا الجيش السوري ببطاريات متطورّةٍ مضادّةٍ للطائرات من طراز (S300)، في حين سعى نتنياهو إلى انتزاع التزامٍ من بوتين بمواصلة تأجيل إيصالها، وبوتين تهرّب من الإجابة عن نتنياهو.
وخلُصت المصادر إلى أن الحفاظ على التهديد الأمنيّ، بدلاً من الاحتكاك العسكريّ النشِط، يخدم نتنياهو في حملته الانتخابيّة.
على خط مواز، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أمس، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن الكاتب والمحلل السياسي، أودي سيغل، أعتبر أن «إسرائيل» فشلت حينما طلبت من الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بـ«السيادة» الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل.
ونقلت عن الكاتب قوله: إن ممارسة الضغوط الإسرائيلية المستمرة على الإدارة الأميركية للاعتراف بالسيادة على الجولان، هو أمر غير واقعي، ويجب تغيير تلك السياسة بسياسة أخرى أو بتكتيك آخر».
وألمح سيغل، إلى أن كيان الاحتلال يستجدي الإدارة الأميركية للاعتراف بـ«السيادة» الإسرائيلية على الجولان، ويستقبل عضو الكونغرس الأميركي، ليندسي غراهام، لهذا السبب، ويشدد عليه ضرورة العمل على ذلك، معتبرا أن هذا أبرز مثال على اتباع سياسة خاطئة تجاه الجولان.
ورأى الكاتب الإسرائيلي «وجوب الاعتراف بأرض الواقع الحالي، دون الاهتمام بالاعتراف الرسمي، سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو المجتمع الدولي»، في إشارة إلى إقدام «إسرائيل» على تهويد القسم المحتل من الجولان ومتابعة تنفيذ مخططاتها الاحتلالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن