سورية

غوتيريش يدعو إلى التمسك بوقف إطلاق النار في إدلب!

| وكالات

دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى التمسك بترتيب وقف إطلاق النار في محافظة إدلب! علماً أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يسيطر على معظم المحافظة.
في الأثناء أكد «حزب الشعب الجمهوري» التركي المعارض، أنه يتعين على تركيا وإيران والعراق وسورية أن تجتمع لإقرار السلام في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حث في بيان، «جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها، والتمسك بترتيب وقف إطلاق النار في إدلب»، شمال غرب سورية، وأعرب، عن «قلقه الشديد» بشأن زيادة الاشتباكات في إدلب، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف: إن «السوريين في شمال شرق، وشمال غرب البلاد، ما زالوا يتعرضون لخوف دائم من وقوع كارثة إنسانية أخرى»، وأكد أن وقف إطلاق النار في إدلب، خطوة ضرورية تمهيداً لوقفه على مستوى البلاد.
ولم يميز غوتيريش بين التنظيمات الإرهابية التي ترعاها أنقرة والمصنفة كإرهابية على اللوائح الدولية، وبين الجيش العربي السوري وحلفائه الذين يسعون إلى تخليص السوريين المحتجزين في إدلب من جرائم هؤلاء.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة «احترام القانون الإنساني الدولي احتراماً كاملاً، وحماية حقوق الإنسان»، عند التفكير في أي شكل من أشكال العمليات العسكرية من أي جهة، أو التخطيط لها أو تنفيذها.
وأردف: «دفع المدنيون الأبرياء، وأغلبهم من النساء والأطفال، أعلى ثمن في هذا النزاع، بسبب التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
وعلى الصعيد الإنساني في سورية، أشار غوتيريش أن «وصول المساعدات الإنسانية لا يزال حاسماً، حيث يحتاج 11.7 مليون شخص إلى الحماية والمساعدة».
كما شدد على ضرورة إتاحة دعم دولي معزز بشكل عاجل، في حال أرادت الأطراف الفاعلة في سورية التحرك بجدية نحو إيجاد حل سياسي يلبي «التطلعات المشروعة» لجميع السوريين.
على صعيد آخر، قال زعيم «حزب الشعب الجمهوري التركي»، كمال كيليتشدار أوغلو، في كلمة له بشمال تركيا، وفق وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء: إنه يتعين على دول تركيا وإيران والعراق وسورية أن تجتمع لإقرار السلام في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتقوم بتشكيل منظمة السلام والتعاون في الشرق الأوسط.
وأكد على تشكيل منظمة السلام والتعاون في الشرق الأوسط، قائلاً: إن السبب وراء اهتمامنا الخاص بتشكيل مثل هذه المنظمة هو أننا نريد السلام في المنطقة وبإمكان تركيا وإيران والعراق وسورية أن يتحدوا لأن هذه المجتمعات مرتبطة عرقياً ودينياً بعضها بالبعض الآخر، وأكد ضرورة حل بعض الخلافات بين الدول المذكورة.
ورداً على سؤال بشأن ما أسباب عدم وحدة الدول المذكورة؟ قال: إنه يجب علينا أن نتغلب على قوة الدول الأجنبية التي هيمنت على المنطقة ونقوم باستعادة السلام إلى الشرق الأوسط.
وأضاف: إن العداء بين دول المنطقة لا تثيره سوى القوى الأجنبية، مؤكداً أن تركيا بحاجة إلى مفهوم جديد في السياسة وعليها اتباع سياسة سلمية مبنية على السلام.
هذا، وأكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، خلال مؤتمر صحفي عقدته مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والمفوض المكلف شؤون التوسيع والجوار يوهانس هان، في بروكسل، وفق وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، على أن الاتحاد لا يزال ينظر إلى تركيا باعتبارها حليفاً وشريكاً مهماً له على الرغم من عمق الخلافات بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن