ثقافة وفن

وسواس إعلامي

 | يكتبها: «عين»

لا تؤاخذونا، نحن ودودون!

كثيرون يسألون عن طريقة كتابة هذه الزاوية، وعن مسؤولية الكتابة فيها، وتطرح الأسئلة عليّ من دون أن يعرفَ أصحابها أني أنا الذي أحررها، ومن حسن الحظ أنني لا أوجه من النقد ما يثير ردود فعل قاسية على الصحيفة التي تنشرها بصدر رحب، فأنا ودود في كتابتي لا أحب أن أجرح أحداً، لذلك تبدو الزاوية أحياناً مثل (البوشار)، الذي يسمونه (بوب كورن)، وبعض حباته تكون محروقة!
أحببت اليوم أن أهرب من المصطلحات والتنظير، وأعترف أنني مصاب بالوسواس، وهذه الإصابة هي ما تجعل جعبتي ملأى بالملاحظات التي تعينني على ما أكتبه عن الإعلام وخاصة المرئي والمسموع!
يعني أحياناً، ونحن نتابع الأخبار المصورة نجد أنفسنا وقد قرأنا الشريط الإخباري عدة مرات، ونسينا الأخبار. وأحياناً ونحن نسمع آراء الضيوف الذين يظهرون على التلفزيون نستغرب كيف يركبون تحليلاتهم المتشابهة على كل شيء، مع إعجابنا بكثيرين منهم على متابعتهم وظهورهم في اللحظة المناسبة لشرح أبعاد الحدث!
هذه المرة على قناة سما، كنت أتابع حواراً جميلاً تجريه المذيعة القوية هناء الصالح، فإذا بي أنشغل عنه بالشريط الإخباري، والشريط الإخباري كان يروج لأجهزة هاتف خليوي جديد ومتطور نزل على الأسواق السورية، وهذه الأجهزة كانت قد أصابتني بالذهول وأنا أتعرف على أسعارها الخيالية التي لاتليق بدخلي ولا بدخل المواطن السوري بشكل عام.
أراها بين أيادي الأولاد، في الحارات وعلى أدراج الأبنية، وأراها بين أيادي المسؤولين، ولم تصل ليديّ بعد!
المهم أن الشريط الإخباري يعلن طرح الأجهزة بالتقسيط على المواطنين، ورحت أحسب كم يستلزم ذلك مع معرفتي أن سعر الجهاز قد يصل إلى 500 ألف ليرة، أي إن على الإعلامي مثلاً أن يدفع نصف راتبه الشهري لمدة سنة لكي يحصل عليه ليعود فيجد أن أجهزة جديدة نزلت على السوق!
انزعجت، وغيرت القناة إلى الأخبار الرسمية، وقد خسرت بقية الحوار، فإذا بها تستضيف أحد الإعلاميين وتصفه في شريط ملون بأنه عضو في مجلس الشعب، فضربت على رأسي: متى أصبح صديقنا عضواً في مجلس الشعب؟
بعد دقائق تم إصلاح الخطأ، وحذفت عضويته، فقلت وأنا أبلع مأساتي:
• مسكين صديقي يبدو أنهم أقالوه من المجلس!

استلهام تراثي!
في الماضي، كان كل من يربي لحيته يُمنح صابونة غار كل أسبوع على نفقة الدولة، وظلت هذه (الميزة) موجودة منذ الاستقلال إلى عام 1966 حيث ألغيت، ومع انتشارها بين المذيعين هذه الأيام، نقترح إعادة فكرة توزيع الصابون إلى نصابها!

باليد
•إلى المذيعة زهر يوسف: بحة الصوت المفاجئة التي هاجمتك خلال برنامجك على الهواء لم تزعج المشاهدين، لكن شغلهم السبب، فهل كنت تلقين كلمة المذيعين في مهرجان خطابي يليق بحالهم؟

مهم!
قالت مصادر خاصة لزاويتنا، إنه وخلال تصوير مسلسل (مقامات العشق) عن حياة الشيخ محيي الدين ابن عربي (سلطان العارفين) تم اكتشف خطأ في التواريخ المتعلقة بالشخصيات التي ترتبط بالسلطان، فأحد هذه الشخصيات توفي قبل الشيخ محيي الدين بستين سنة!

حدائق القرآن!
تتبعت حلقة من برنامج حدائق القرآن على قناة نور الشام، وهو من البرامج المتميزة على هذه القناة، والحق يقال، إن الجميل يدل على نفسه، لكن ما زلت أصرُّ على ضرورة تبديل الكتب التي توضع في ديكور نصف البرامج ولاتدل على رؤية فنية ولا ثقافية!

حقيبة مذيعة الإخبارية!
في حلقة خاصة من برنامج أبناء الشمس على الإخبارية السورية، كانت المذيعة تصور في سوق من الأسواق المحررة التي عادت إليها الحياة (سوق النحاسين في حلب)، وكان ذلك يتطلب حركة بين زوايا السوق، ولكن المذيعة كانت تحمل حقيبتها على كتفها ولا تستطيع السيطرة عليها، فشغلتها عن عملها.
نقترح أن نضعها في أمانات (الفان) الذي يرافق طاقم العمل!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن