سورية

نتنياهو يكذب.. وبومبيو «حزين» للرفض الدولي لقرار أميركا بشأن الجولان!

| وكالات

بعدما ارتكبت جريمة الاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على القسم المحتل من الجولان العربي السوري، أعربت واشنطن في موقف غريب عن «الحزن» من الرفض الدولي لهذا الاعتراف! وكشفت عن مباحثات مستمرة مع الأمم المتحدة وتركيا ودول الخليج وكندا، على حين ساق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو جملة من الأكاذيب التاريخية لتبرير هذا الاعتراف.
ووفق وكالة «الأناضول» قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة بالعاصمة واشنطن أمس: «يحزنني رفض الدول اعترافنا بالجولان جزءاً من «إسرائيل»، واستدرك «ولكني لم أتفاجأ» من ردود الفعل تلك.
ومساء الاثنين، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض بحضور نتنياهو، وثيقة أعلن فيها الاعتراف بـ«سيادة» إسرائيل على الجولان المحتل.
وحول قرار بلاده أحادي الجانب بشأن الجولان، تابع بومبيو: «نأمل أن تنضم إلينا هذه الدول لفهم مدى أهمية ذلك ومدى صوابه»، كاشفاً أن لبلاده «محادثات مستمرة» مع الأمم المتحدة وتركيا وكندا ودول الخليج «حول قرارنا وأسباب اعتقادنا أن الحديث يدور عن قرار صحيح أصلاً».
واعتبر، أن المجتمع الدولي يتعامل في هذه الحالة مع «وضع فريد من نوعه تماماً»، وزعم أن «إسرائيل كانت تقاتل في معركة للدفاع عن نفسها لإنقاذ شعبها. ولا يجب أن تتحول قرارات الأمم المتحدة إلى معاهدة انتحار. وهذا الأمر واقع اعترف به الرئيس ترامب في المرسوم الذي أصدره أمس» على حد قوله.
من جانبه قال نتنياهو، قبل مغادرته واشنطن عائداً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس: أعود الآن من زيارة تاريخية إلى واشنطن» معتبراً أن «اعتراف الرئيس ترامب بـ«سيادتنا» على هضبة الجولان هو أمر ستذكره الأجيال»، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وبعكس حقائق التاريخ أضاف نتنياهو: إن «هذا يشكل مبدأ مهماً في الحياة الدولية، عندما تشن حروباً عدوانية تخسر فيها أراضي فلا تأتي لاحقاً وتطالب بإعادتها لك» على الرغم من أن الاحتلال هو من شن الحرب العدوانية عام 1967 واحتل خلالها الجولان.
وتابع نتنياهو كذبه: «هذه الأراضي تعود لنا ولدينا جذور تاريخية في هضبة الجولان وعندما تحفر هناك بالمعول تعثر على كنس يهودي فاخر نرممه الآن، وعدنا إلى الجولان، والجولان لنا بحق تاريخي وبموجب حقنا في الدفاع عن النفس، والرئيس ترامب اعترف بذلك».
وأول أمس تظاهر مئات اليهود الأرثوذكس، أمام البيت الأبيض، احتجاجاً على توقيع ترامب، وثيقة الاعتراف بـ«سيادة»، «إسرائيل» على الجولان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن