سورية

تصاعد المواقف الدولية الرافضة للاعتراف الأميركي بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان … في «يوم الأرض».. تأكيدات أن المقاومة هي الخيار لمواجهة الاحتلال

| الوطن- وكالات

بالتزامن مع الذكرى 43 ليوم الأرض، تواصل وتصاعد الرفض والتنديد الدوليين بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ«ـسيادة» الاحتلال الإسرائيلي على الجزء المحتل من الجولان العربي السوري، مع التأكيد على خيار المقاومة لمواجهة الاحتلال.
وبمناسبة الذكرى 43 ليوم الأرض التي تصادف في الـ30 من آذار من كل عام، قالت «رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: كما حاول الصهاينة منح شرعية لاحتلال الأرض الفلسطينية بالقوانين الجائرة اللاشرعية ها هو المعتوه ترامب يستخدم أساليب اللصوصية نفسها بقرار الاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي السوري المحتل، وقبلها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة الفلسطينية المقدسة في تناغم مخزٍ مع العدو الصهيوني المجرم وما تتطلبه ما يسمى «صفقة القرن» المشبوهة الجائرة.
وتعود أحداث يوم الأرض إلى عام 1976 عندما عمت المظاهرات مختلف المدن والقرى الفلسطينية احتجاجاً على استيلاء سلطات الاحتلال على 21 ألف دونم من أراضي مدينة الجليل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حيث قمعتها قوات الاحتلال بالرصاص ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح واعتقال المئات. والاثنين الماضي وقع ترامب وثيقة اعترف بموجبها بـ«سيادة» كيان الاحتلال «الإسرائيلي» على القسم المحتل من الجولان.
وأضاف «جيش التحرير» الفلسطيني: إننا في جيش التحرير الفلسطيني ومعنا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني نجدد تمسكنا بنهج المقاومة ووقوفنا إلى جانب سورية الإباء في وجه المؤامرة الكبرى بأدواتها الإرهابية المجرمة، ورفضنا المطلق لكل قرارات ترامب المتعلقة بالقدس والجولان وجميع مندرجات «صفقة القرن» المشبوهة.
بدورها، أكدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» في بيان أن إعلان ترامب يمثل «النموذج الصارخ للعدوان على حقوق الأمة العربية التاريخية»، في حين أكدت فصائل «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» أن المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح والانتفاضة الشعبية وتصعيد المواجهة للاحتلال الصهيوني هي الطريق للحفاظ على الحقوق وإفشال المخططات الصهيونية التي تستهدف النيل من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: إن إجراءات الرئيس الأميركي العام الماضي في الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها وآخر الإجراءات أي الاعتراف بالجولان المحتل كجزء من الكيان الصهيوني المزيف واللامشروع، وبالنهاية السعي لتطبيق مشروعه المعروف بـ«صفقة القرن» أظهرت جميعها أكثر من أي وقت مضى حقيقة أن مقاومة الفلسطينيين للكيان الصهيوني هي المسار الصحيح، وذلك بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وفي لبنان اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسين جشي أن إعلان ترامب يأتي «للتعويض عن هزيمة المشروع الإرهابي الإسرائيلي في سورية والمنطقة»، في حين قال عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب اللبناني هاني قبيسي: لن نستسلم ولن نرضخ وسيبقى صوتنا عالياً بأننا ضد ضم الجولان إلى الكيان الصهيوني ونحن لا نعترف أصلاً بهذا الكيان الغاصب الذي يعد باطلاً»، على حين رأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق أن إعلان ترامب يشكل «صفحة جديدة من العناوين الأميركية لدعم الإرهاب».
وفي رسالة لأهالي الجولان أكد الشيخ اللبناني نصر الدين الغريب أن إعلان ترامب «قرار واه من مجنون واهم ورئيس غاشم لا ولم ولن يؤثر على مبادئكم التي تمسكتم بها منذ ما يقارب الـ40 عاماً وما زلتم».
في الأثناء، أكد الرئيس العراقي برهم صالح في مقابلة مع وكالة «اسوشيتد برس» في بغداد، أن الجولان أرض سورية محتلة منذ عام 1967، وفقاً لـوكالة «سانا» للأنباء.
وفي باريس، قال الإليزيه في بيان تلا اللقاء بين رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، وملك الأردن عبد اللـه الثاني: إن ماكرون جدد موقفه بأن «الاعتراف بالسيادة الإسرائيليّة على الجولان المحتلّ يتعارض والقانون الدولي، ولن يؤدي سوى إلى تأجيج التوترات الإقليمية».
في الغضون، أكدت منظمة اتحاد الجاليات العربية في كوبا وفي الأرجنتين «فيأراب كوبا» و«فيا أراب– الأرجنتين» في بيانين لهما أن الشعب السوري سيعمل على استعادة الجولان بالقوة نفسها التي يسعى من خلالها للحفاظ على سيادته الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن