رياضة

النصف الفارغ

ناصر النجار : 

مع الفوز المنتظر والجميل على منتخب كمبوديا، بدأت رحلة الجد، واقترب مصير المنتخب من الحسم مع اقتراب مباراة اليابان الفاصلة التي ستحدد الكثير من معالم مشوار منتخبنا من التصفيات، ورغم أنها مباراة ذهاب، إلا أنها مباراتنا.
ورغم قناعتنا أن منتخبنا قدّم مباريات جيدة واستحق الصدارة عن جدارة، وكان لاعبونا أبطالاً بالميدان ورجالاً وشجعاناً إلا أن كل ما تحقق بكفة، والمباراة القادمة ستكون بكفة أخرى، وعلينا النظر بعين الاعتبار إلى أن كل المنتخبات التي فزنا عليها نحن أفضل منها بكل شيء بدءاً من التصنيفين الآسيوي والدولي أو الحضور التاريخي.
وقبل انطلاق التصفيات قلنا إن لقاءاتنا مع هذه المنتخبات الثلاثة هي لقاءات مضمونة، وهي استعدادية للقاء الأهم مع اليابان.
اليوم دخلنا مرحلة الجد، وعلينا أن ننظر للسلبيات التي ظهرت بمنتخبنا لتفادي الأخطاء والثغرات، وخصوصاً إذا علمنا أن الخطأ أمام اليابان ممنوع، لأن تكلفته باهظة وثمينة.
في البداية يجب أن نؤكد على خط الدفاع الذي لم يرض حتى الآن، وما زالت ملاحظاتنا عليه كبيرة منذ بدء مباريات الاستعداد، ورغم أن مرمانا كان نظيفاً في مباريات التصفيات إلا أن ذلك جاء لتوفيق من الله أولاً ولبراعة الحارس ثانياً، ولضعف خبرة الفرق التي واجهناها وتكلمنا عن هذا مراراً وتكراراً في الكثير من المناسبات.
اليابان على عكس كل الفرق السابقة، لديها من الإمكانيات ما يؤهلها للتسجيل من نصف فرصة، وعلينا أن ندرك ذلك.
الملاحظة الأهم وكما تأكدت لنا، أن كل تسديدات لاعبينا تأتي خارج المرمى، والقليل القليل الذي يأتي داخل الخشبات الثلاث وهذه نقطة سلبية تجب معالجتها.
أما الشق الهجومي فيتمثل بعدم استغلال الفرص المتاحة وهي مشكلة كرتنا المزمنة.
المهم اليوم أن نعالج مجمل هذه الثغرات بسرعة وبدقة عالية والمشكلة ليست كلها عند مدربنا الذي يملك أعذاراً ربما تكون مقبولة، وأهمها عدم القدرة على تجميع المنتخب، وعدم إمكانية إقامة مباريات استعدادية، إنما يتحمل اتحاد كرة القدم جزءاً كبيراً من هذه المشكلة، وعليه أن يجد الحل المناسب قبل مباراة اليابان..
لكن علينا أن نتذكر شيئاً أن اتحادنا الكروي قدّم موعد المباراة هديّة لليابانيين ونأمل ألا يقدّم لهم منتخبنا قرباناً!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن