سورية

كشف عن تواصل شبه يومي مع أهالي «الركبان» من أجل تفكيكه … مستشار هيئة المصالحة: بريطانيا تجند مئات الإرهابيين في المخيم لإعادة استخدامهم

| سيلفا رزوق

أكد مستشار هيئة المصالحة الوطنية وعضو «لجنة التنسيق السورية الروسية المشتركة» لعودة المهجرين والنازحين، أحمد منير محمد، استمرار عمليات خروج محتجزي «مخيم الركبان»، بصورة شبه يومية، وكشف عن تواصل مستمر بين الحكومة السورية وفعاليات اجتماعية داخل المخيم، لتنسيق خروج دفعات من المحتجزين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، نوه منير إلى رغبة الأغلبية العظمى من سكان المخيم بالخروج والعودة إلى مناطقهم وقراهم، مشيراً إلى أن التواصل مع الأهالي والفعاليات أسهم بتشجيع قاطني المخيم للضغط على المجموعات الإرهابية المتحكمة بهم للخروج إلى مناطق سيطرة الدولة، حيث كان لهيئة المصالحة دور أساسي بذلك.
وبيّن محمد، أن الغاية من دعوة الطرف الأميركي لحضور اجتماعات التنسيق الأخيرة لتفكيك المخيم، هو محاولة كشف الدور الذي تقوم به واشنطن، وكشف زيف ادعاءاتها، باعتبارها راعية للإرهاب والمجاميع الإرهابية، وأنها تعمل على تدوير هذه المجموعات بأشكال ومسميات أخرى. وأضاف: «كما أن الاجتماعات التنسيقية المتواصلة تهدف للإضاءة على معاناة الأهالي بالمخيم، ونقل هذه المعاناة والواقع الحاصل إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، حيث أسهم التواصل مع الأهالي في معرفة حجم معاناتهم والضغط الحاصل عليهم، وذلك بمساعدة الأصدقاء الروس، ما أدى إلى قيام المنظمات الإنسانية بإرسال مساعدات إنسانية للأهالي داخل المخيم، لكن للأسف حتى المواد الإغاثية تم استغلالها من قبل المجموعات الإرهابية هناك، التي تحاول استغلال الأهالي أصحاب الاحتياج الحقيقي».
وكشف محمد عن «وجود كتيبة بريطانية في منطقة «التنف» التي تحلتها القوات الأميركية، تعمل على تجنيد عدد من الإرهابيين بإعادة تدويرهم واستغلال حاجة الأهالي، حيث تم تجنيد أكثر من 400 شخص من الإرهابيين، وتزويدهم برواتب، وهذا الأمر بدأ منذ نحو أربعة أشهر، وعلى ما يبدو فإن الهدف من إنشاء هذه المجموعات الجديدة استخدامها في مناطق وغايات محددة تخدم المخططات الأميركية والتحالف الدولي». وأكد، أن الحكومة السورية وعلى الرغم من وجود المخيم في منطقة تحتلها الولايات المتحدة، تقوم بكامل دورها كدولة تجاه مواطنيها، وتسعى بالتنسيق الكامل مع الجانب الروسي لتفكيك المخيم، متوقعاً «التمكن من الوصول إلى مرحلة تفريغ هذا المخيم بالتعاون مع الأهالي، علما أن أعداد من فيه تصل إلى أربعين ألفاً، كما أن أعداد الخارجين منه في تزايد مستمر».
وأشار مستشار هيئة المصالحة الوطنية إلى الدور الكبير الذي لعبه مركز المصالحة الروسي، حيث كان له دور كبير في إجراء أكثر من مصالحة سواء في الغوطة الشرقية، ودرعا والقنيطرة وغيرها من المناطق وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية.
وكشف عن وجود تواصل روسي أميركي عن طريق السفارة الأميركية في الأردن، بهدف تسهيل خروج السوريين المحتجزين في «الركبان»، والوصول إلى تفكيكه، وإنهاء وجود القاعدة الأميركية غير المشروعة في منطقة التنف.
وكانت مصادر دبلوماسية قالت أول من أمس إن العاصمة الأردنية عمان ستستضيف، قبل نهاية الشهر الجاري، اجتماعاً روسياً أردنياً أميركياً لبحث مسألة «مخيم الركبان» للنازحين، على حين جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، موقف بلاده الداعي إلى تفكيك المخيم وتأمين عودة النازحين إلى أماكن سكنهم الدائمة.
وأشار محمد إلى استمرار العمل والتنسيق السوري الروسي المشترك من أجل عودة المهجرين والنازحين، مبيناً أن التواصل مع الأهالي والفعاليات داخل المخيم أصبح شبه يومي، وذلك عن طريق هيئة المصالحة الوطنية واللجنة الموجودة داخل منطقة جليغيم. وحول الدور الذي تقوم به الحكومة السورية لإعادة مواطنيها من المخيمات في الدول المجاورة، وعلى الخصوص في الأردن ولبنان، لفت محمد إلى وجود تنسيق كامل مع الحكومة الأردنية لتفكيك مخيم الزعتري، لافتاً إلى أنه كان لروسيا دور أساسي في هذا الإطار، حيث قامت بمراسلة الدول التي فيها سوريون، وجرى الحصول على أرقام شبه دقيقة لأعداد المهجرين السوريين في هذه الدول، حيث أثمرت هذه الجهود عن بدء عودة دفعات من المهجرين في الأردن وكذلك من لبنان، ويجري استقبالهم وإعادتهم لمدنهم وقراهم، وهذا الكلام ينطبق أيضاً على مخيم الأزرق، مشيراً إلى أن الهدف الدولي من المتاجرة بموضوع الوضع الإنساني لا يزال قائماً حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن