عربي ودولي

باريس تستهجن طرد سلطات الجزائر مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية … مع تواصل الاحتجاجات.. قائد أركان الجيش الجزائري يتهم أطرافاً أجنبية بزرع الفتنة

| روسيا اليوم– رويترز– وكالات

اتهم قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أطرافاً أجنبية لم يسمها بمحاولة زرع الفتنة وضرب استقرار الجزائر، مؤكداً أن الجيش سيضمن متابعة المرحلة الانتقالية.
ونقل تلفزيون «النهار» الجزائري عن قائد الأركان قوله: «للأسف، مع استمرار المسيرات السلمية، سجلنا محاولات من أطراف أجنبية لضرب استقرار البلاد». وتتزامن هذه التصريحات مع خروج آلاف الجزائريين في تظاهرات، رفضاً لتعيين عبد القادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للبلاد.
واستخدمت الشرطة الجزائرية، أمس الأربعاء، الغاز المسيل للدموع، في محاولة لفض وقفة احتجاجية بالقرب من البريد المركزي وسط العاصمة.
وخرج المتظاهرون استجابة للدعوة إلى الإضراب الوطني التي أطلقتها كونفدرالية النقابات الجزائرية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالتغيير ورافضة بن صالح رئيساً للبلاد، رافعين شعارات «عصابة ديڤاج»، «سنسير سنسير.. حتى يحدث التغيير»، «جيش شعب خاوة خاوة».
وذكرت صحيفة «الخبر» أن السلطات مصممة على منع أي تجمهر أو مسيرة خلال أيام الأسبوع، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية عززت حضورها في العاصمة الجزائر لمواجهة مسيرات النقابات المستقلة.
وعين البرلمان الجزائري الثلاثاء، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيساً مؤقتاً للجمهورية، وذلك بعد الإعلان رسمياً عن شغور منصب رئاسة الجمهورية، بعدما قدم الرئيس بوتفليقة استقالته.
ومن جهة ثانية قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس إنها تأسف لقرار السلطات الجزائرية طرد مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية من البلاد. وتابع المتحدث باسم الوزارة في إفادة إلكترونية أمس: «نأسف لهذا القرار، ونود أن نسلط الضوء مجدداً على الأهمية التي نوليها لحرية الصحافة وحماية الصحفيين في مختلف أنحاء العالم».
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت في وقت سابق من أمس أن السلطات الجزائرية طردت مدير مكتبها، إيمريك فنسنو، من البلاد التي تشهد احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أسابيع.
وقال فابريس فريس الرئيس التنفيذي للوكالة في بيان الثلاثاء: «هذا القرار الذي اتخذ في عهد رئاسة عبد العزيز بوتفليقة غير مقبول»، وأضاف: «في ظل تلك الظروف، من غير الوارد بالنسبة لنا أن نعين على الفور مديراً جديداً لمكتب الجزائر».
وقال محرر في وكالة الأنباء الفرنسية في باريس: إن السلطات الجزائرية رفضت تمديد تأشيرة إيمريك فنسنو، مدير مكتب الوكالة في الجزائر منذ حزيران 2017، وإنه عاد إلى باريس الثلاثاء.
وكانت السلطات الجزائرية قد طردت الصحفي في وكالة «رويترز» طارق عمارة (تونسي) أواخر شهر آذار الماضي بعد تغطيته مظاهرة ضد الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، قال إنها ضمت نحو مليون شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن