رياضة

مهرجان الشام الدولي للجواد العربي.. الأصالة والتراث والفروسية … الجدعان: الجواد العربي رمز الشجاعة والعروبة والأخلاق الحميدة … السباعي: التشاركية والنجاح رسالة كبيرة تحمل بشائر الخير

| ناصر النجار

اختتم مساء السبت الماضي مهرجان الشام الدولي للجواد العربي بعد خمسة أيام من الفعاليات والنشاطات الرياضية والفلكلورية والتراثية وكان الختام مسكاً بحضور السيدة الفارسة منال الجدعان الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية.

والمهرجان أقيم بمناسبة عيد الجلاء، وكان يرمز إلى التشاركية والمحبة والنصر والحرية وشارك به فعاليات من أندية الفروسية وإسطبلات الخيول من أغلب المحافظات السورية، كما شاركت وفود عربية وصديقة في فعاليات المهرجان.
وإذا كانت الخيول العربية الأصيلة هي الفعالية الرئيسة للمهرجان إلا أنها لم تقتصر على ذلك، بل ضمت فعاليات شرقية سورية من مصنوعات يدوية وفلكلور وطعام شعبي وغير ذلك يستعرض أصالة سورية وعراقتها وتاريخها الثر، افتتاح المهرجان كان مساء الثلاثاء بعروض فنية وفلكلورية.
الفعالية الرئيسية انطلقت يوم الأربعاء في يوم الجلاء بمسيرة الشام الكبرى التي شارك بها بحدود 300 جواد طافت شوارع دمشق وساحاتها العامة وتقدم المسيرة فرقة فرسان الشرطة وشارك بها عدد من الفرسان والفارسات من روسيا وبولونيا وإيران، وفرقة فرسان بعلبك.
وجرى الجمعة سباق الشام الدولي للخيول العربية الأصيلة بمشاركة واسعة من إسطبلات الخيول العربية الأصيلة، وهو السباق الذي اعتادت الجمعية العربية السورية للخيول العربية الأصيلة تنظيمه باستمرار، رغم ظروف الأزمة وصعوبة تنقل الخيل.
الأهم في المهرجان أنه كان عنواناً للتشاركية بين مجموعة من الوزارات والمؤسسات الحكومية وقد نجحت بذلك نظراً لحرص الجميع على إنجاح المهرجان بامتياز بمرتبة الشرف.
باسل الجدعان الرئيس الفخري للجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الشام الدولي للجواد العربي تحدث لـ«الوطن» عن المهرجان بكلمات تختصر الكثير من النجاحات التي حققها.

الأصالة والعروبة
يقول الجدعان: أقيم المهرجان تحت عنوان الجواد العربي وهو رمز الأصالة والعروبة، وهو يحمل كل معاني الفروسية والأخلاق الحميدة من مروءة ونخــوة وبســالة وإقدام وتضحية ووفاء وشجاعة.
جمعنا في المهرجان ما استطعنا من تراث عربي سوري أصيل من مصنوعات يدوية وفلكلور وطعام شعبي، وجاء المهرجان بذكرى الجلاء الذي يحمل معاني الاستقلال والحرية، وهو دفعة معنوية لشعبنا وما يملك من أصالة وفتوة.
تشاركية
ويضيف: أحيينا موقع أرض معرض دمشق الدولي السابق، الذي كان وقفاً للخيول المريضة والمسنة، وكان مسرحاً لسباقات الخيول العربية في السابق وقد يكون مستقبلاً موقعاً لمسابقات عروض الخيول العربية (بطولة الجمال).
المهرجان كان رمزاً للتشاركية بين مجمل الوزارات والمؤسسات الحكومية التي كان لها الدور الكبير في إقامة وتنظيم هذا الحدث المهم كوزارة الزراعة والسياحة والإعلام والاتحاد الرياضي العام واتحاد الفروسية ومحافظة دمشق ونادي المحافظة الرياضي ومشروع بكرا إلنا.

رقم قياسي عالمي
أما عن الفعاليات فقال: مسيرة الشام للخيول العربية الأصيلة كانت من أهم الفعاليات وضمت 292 رأساً من الخيول العربية الأصيلة وكسرت الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الإمارات 212 جواداً، ونتوقع أن يكون المشاركون في العام القادم أكبر لذلك سندعو موسوعة غينيس لتسجيل الرقم الجديد.
والجيد في المسيرة مشاركة أبطال عالميين، فشارك البطل العالمي الإيراني وبطلة العالم البولونية، وشاركت فرقة فرسان بعلبك وفرسان من روسيا وإيران وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.
وأقيم السباق الدوري الأول من سبعة أشواط بمشاركة واسعة من إسطبلات الخيول العربية من مختلف المحافظات، وتقدم السباق ألعاب فروسية عسكرية، من سرية فرسان الشرطة، وكان السباق ناجحاً وهو السباق الأول لهذا الموسم وستتبعه سباقات عدة حسب روزنامة الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة.
وأخيراً قال: حقق المهرجان نجاحاً كبيراً بفضل الله وبفضل التشاركية من جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، وتابع المهرجان عدد من الكتاب والإعلاميين من مختلف دول العالم ما سينقل هذه الفعالية إلى عدد كبير من الدول العربية والصديقة.
ولاشك أن هناك بعض الثغرات التي ظهرت والتي سنتلافاها في المهرجان القادم إن شاء الله.

مساهمة واسعة
محافظة دمشق ونادي محافظة دمشق الرياضي ومشروع بكرا إلنا، كلها كانت مشاركة بفعالية بمهرجان الشام للجواد العربي من خلال البنية التحتية والديكورات والمواقع والخيم والأعمال الفنية، كما شارك مشروع بكرا إلنا بعدة لوحات تراثية وفنية وفلكلورية، وتم نقل أحداث المهرجان عبر المجموعة الإعلامية بشكل مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
محمد السباعي رئيس نادي المحافظة الرياضي والاجتماعي والثقافي قال: حقق المهرجان نجاحاً كبيراً بالتشاركية التي ضمت مجمل الوزارات والمؤسسات وبوجود عقلية متحضرة كعقلية (باسل الجدعان) الذي كان العمل معه أكثر من مريح وكان لبقاً ولطيفاً مع الجميع ومتفانياً لأبعد الحدود.
محافظة دمشق استنفرت وقدمت جهداً كبيراً في تأمين المواقع وبناء البنى التحتية، ونادي المحافظة الرياضي ومشروع بكرا إلنا كانت مشاركتهما فاعلة وملموسة وناجحة، من خلال الأعمال اللوجستية والإعلامية والفنية والتراثية وغيرها.
توقيت المهرجان في شهر نيسان كان رسالة كبيرة، فالجلاء يرمز للنصر والحرية، وها هي بلادنا تحتفل بالنصر وتتلمس الحرية، وهي سائرة نحو الأمام رغم كل المعوقات التي يضعها أعداء سورية.
المهرجان كان بسمة نجاح على وجوه كل السوريين، غداً أفضل، والمستقبل الزاهر ينتظرنا.
شكراً لكل من ساهم وشارك في إنجاح هذا المهرجان، وإن شاء الله فسيكون مهرجان العام القادم أفضل وأكثر تطوراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن