عربي ودولي

واشنطن لم تبلغنا بتغيير نهجها … السراج: اتصال ترامب بحفتر قد يدفع لارتفاع أسعار النفط!

| روسيا اليوم– سانا- وكالات

حذر رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج من أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمشير خليفة حفتر قد تكون له تداعيات سلبية على أسعار النفط.
وأعرب السراج عن مخاوفه بهذا الخصوص في رسالة إلكترونية نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» مساء الأحد، في معرض تعليقه على الاتصال الهاتفي الذي بحث فيه ترامب مع حفتر «مكافحة الإرهاب وتأمين المصادر النفطية الليبية ورؤيتهما المشتركة لتحويل ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر» حسب بيان للبيت الأبيض.
واعتبر كثير من الخبراء أن هذا الاتصال يعكس تخلي إدارة ترامب عن دعمها لحكومة الوفاق في طرابلس المعترف بها دولياً، ووقوفها إلى جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في الصراع العسكري الذي احتدم أوائل نيسان الجاري حول العاصمة طرابلس.
وذكر السراج في الرسالة أن حكومة الوفاق لم تتلق أي تأكيدات من إدارة ترامب على تغيير نهجها السابق، لكن استمرار النزاع سيكون له تأثير سلبي على أسعار النفط في العالم، موضحاً أن أسعار النفط ترتفع دائماً حين تشهد دول مصدرة له اضطرابات، كما يجري حالياً في ليبيا.
وأبدى رئيس المجلس الرئاسي السراج دعمه المبدئي لإطلاق حوار سياسي في البلاد والعودة إلى تنظيم الملتقى الوطني الجامع، لكن دون أن يشمل ذلك حفتر، واستبعد بدء أي مفاوضات سياسية ما لم توقف قوات حفتر تقدمها نحو العاصمة. من جانبه، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي علي باشاغا، توقف مصفاة وميناء الزاوية النفطي عن العمل بسبب القتال المستمر في محيط طرابلس، مضيفاً: إن زحف قوات حفتر نحو العاصمة يهدد بوقف عمل الشركات الأميركية التي لديها استثمارات في القطاع النفطي بليبيا.
ولفت الوزير إلى أن تأييد ترامب لحفتر يأتي في تناقض لتصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنه لا حل عسكرياً في ليبيا، مضيفاً: «على ترامب الإصغاء إلى وزارة خارجيته».
وارتفعت حصيلة ضحايا المعارك التي يشهدها محيط العاصمة الليبية طرابلس بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق إلى 254 قتيلاً و1228 جريحاً.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم أن فرقها الطبية المتخصصة المنتشرة في طرابلس أحصت هذا العدد من الضحايا، مشيرة إلى أنها مستمرة في تقديم خدماتها الصحية للمصابين.
وكانت آخر حصيلة لضحايا المعارك في طرابلس أعلنتها المنظمة السبت الماضي بلغت 220 قتيلاً و1066 جريحاً.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي «الناتو» عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق في حين يتنازع على السلطات حالياً طرفان أساسيان هما حكومة الوفاق في غرب ليبيا والحكومة العاملة في شرق ليبيا التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن