عربي ودولي

في محاولة جديدة لتصعيد العداء تجاه طهران … أميركا تلغي الإعفاءات من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قرار الولايات المتحدة عدم تمديد الإعفاءات من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني. وفي مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، قال بومبيو: إن أرباح النفط تمثل «المصدر الأول» لتمويل أنشطة طهران التي تصفها واشنطن بـ«الخبيثة»، وبالتالي ينبغي إنهاء الإعفاءات من حظر شراء النفط الإيراني الممنوحة سابقاً لبعض الدول.
وتابع بومبيو: إن «صادرات النفط تعطي النظام الإيراني نحو 40 بالمئة من أرباحه»، مضيفاً: إن العقوبات الأميركية قد منعت إيران، إلى حد الآن، من الحصول على أرباح تزيد عن 10 مليارات دولار «كان سيخصصها النظام الإيراني لدعم مجموعات إرهابية مثل حماس وحزب اللـه»، على حد قوله، و«كذلك لمواصلة تطوير برنامجها الصاروخي على الرغم من صدور قرارات مجلس الأمن الدولي حول تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن».
وأكد عزم واشنطن على حرمان إيران من وارداتها النفطية بالكامل قائلاً: «نحن نذهب إلى الصفر.. نذهب إلى الصفر في كل مكان»، مشيراً إلى إنهاء الإعفاءات بشكل كامل، اعتباراً من يوم 1 أيار.
وأردف الوزير الأميركي أن السعودية والإمارات تعهدتا بضمان عدم حدوث شح في السوق النفطية العالمية.
وذكر أيضاً أن الولايات المتحدة أجرت مشاورات مع دول أخرى لمساعدتها على التخلي عن استيراد النفط الإيراني.
وقال بومبيو: إن على طهران أن توقف برنامجها النووي وتكف عن «تمويل الإرهاب» إذا أرادت رفع العقوبات الأميركية عنها، مضيفاً: إن الولايات المتحدة ستواصل ضغطها على إيران ما لم تجلس إلى «طاولة المفاوضات».
في سياق متصل قال البيت الأبيض في بيان أمس: إن الرئيس الأميركي قرر عدم تمديد الإعفاءات التي تتيح لبعض مستوردي النفط الإيراني مواصلة الشراء من دون مواجهة عقوبات أميركية عندما يحل أجلها في أيار.
بدوره أكد المحلل السياسي الأميركي كوين بارت أن قرار الرئيس دونالد ترامب وضع الحرس الثوري الإيراني على «قائمة الإرهاب» بأنه «إجراء أحمق ويعبر عن الهزيمة التي تعاني منها الولايات المتحدة».
وشدد بارت في تصريح لوكالة «تسنيم» الدولية الإيرانية للأنباء على أن «الحرس الثوري الإيراني شريك في محاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ولم يستهدف المدنيين على حين من يرتكب المجازر والجرائم بحق المدنيين في هذه المنطقة هما الكيان الإسرائيلي وتنظيم داعش الإرهابي».. في هذه الأثناء عيّن قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي العميد حسين سلامي قائداً عاماً للحرس الثوري بعد ترقيته إلى رتبة لواء وذلك بدلاً من اللواء محمد علي جعفري.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الإثنين، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الباكستاني، أن البلدين اتفقا على تشكيل قوات خاصة للرد السريع للتعامل مع العمليات الإرهابية على الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن