ثقافة وفن

حكاية سويقة صاروجا … الذكريات والحضارة بحاجة لمسح الغبار عن أزقتها …بقيت صاروجا شاهدة على الحضارة والعمران الدمشقي

شمس الدين العجلاني :

قيل إن الذي بنى دمشق بناها على الكواكب السبعة، ولكن لم يُعرف من هو!؟ قيل إنه دمشاق بن قاني بن لامك بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقيل جيرون بن سعد بن عاد بن إِرَمَ بن سَامِ بن نُوح، وقيل إنه ألعاز غلام النبي إبراهيم، وقيل دماشق ابن نمرود بن كنعان، وقيل إِرَمَ بن سام بْنِ نُوح، وقيل بنو أراسف الكنعاني وقيل دمشقش غلام إسكندر، وقيل غلام ذو القرنين واسمه دمشق، ولدمشق عشرات وعشرات الأسماء، فهي إرم ذات العماد، ومدينة ألعازر، ودم شق، درمسق، ومدينة النعمان السرياني، وبيت الإله رامون، وجلق، وجيرون، وتيماسك وتيماشكي ودا ماش قا، ودارميسك ورأس بلاد آرام وبيت رمون وديمترياس وحاضرة الروم والتين ورأس بلاد آرام وحصن الشام وباب الكعبة وفسطاط المسلمين والعذراء وقاعدة وادي سورية والفيحاء والغناء، و(المسرة) وعين الشرق وجنة الأرض والياسمين وقصبة الشام والشام وشام شريف…
دمشق هذه من حيث القدم هي الأقدم، ومن حيث العراقة هي الأعرق وعمرها أكثر من تسعه آلاف عام، وهي العاصمة الوحيدة في العالم التي لم تزل مأهولة عبر الأيام والسنين والقرون، دمشق تاج مدن الحضارات السبع ففي دمشق يعطرك الياسمين لنهاية التاريخ ودمشق لا تنتهي مع التاريخ، وفي دمشق أينما سرت تعطرك رائحة التاريخ بالزمان والمكان وتحت كل حجر فيها حضارة وقصة وحكاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن