سورية

«وثيقة مسربة» تفضح تزييف «منظمة الكيميائي» للحقائق بشأن دوما

| وكالات

كشفت وثيقة مسربة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قيام المنظمة بتزييف وتحريف نتائج «التحقيق الرسمي» الذي أصدرته ووجهت فيه بشكل غير مباشر الاتهام للدولة السورية في الهجوم الكيميائي المزعوم الذي تعرضت له دوما في نيسان العام الماضي.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، تتطرق الوثيقة المسربة للهجوم الكيميائي الذي وقع في دوما في نيسان 2018، وفتحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيه تحقيقاً حيث توصلت في آذار الماضي إلى أن «هناك أسباباً منطقية تدفعنا للاعتقاد باستخدام مادة كيميائية سامة كسلاح في دوما». وزعم «التقرير الرسمي» للمنظمة أنه من الممكن أن تكون هذه المادة «غاز الكلور الذي يتم إسقاطه جواً عبر أسطوانات، على حين سارعت مواقع معارضة إلى تقديم تأويلاتها الخيالية بأنه «من المعروف أن الجهة الوحيدة في سورية القادرة على استخدام سلاح الجو لإسقاط أسطوانات مملوءة بغاز الكلور» هي الجيش العربي السوري.
والوثيقة المسربة، كتبها الموظف السابق الذي كان يعمل في المنظمة إيان هندرسون، وتعود أصوله إلى جنوب إفريقيا، وقدم من خلالها وجهة نظر معاكسة لنتائج التحقيق الرسمي الذي أعلنت عنه المنظمة.
وكشفت الوثيقة، أن أسطوانتي الغاز تم وضعهما يدوياً في المكان الذي ظهرتا فيه ولم يتم إسقاطهما جواً، وهذا يعني أن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة هما من قاما بوضع الأسطوانات لتلفيق التهمة للجيش العربي السوري.
وعمل هندرسون مع المنظمة لأكثر من 20 عاماً ويعتبر من أوائل المنضمين لها بعد أن تم إنشاؤها في 1997. تم تعيينه كواحد من 13 مفتشاً من الرتبة «ف 15» وهم جميعاً قادة فرق تفتيش.
وفي عام 2014، عمل هندرسون لدى المنظمة بصفته مستشاراً لسورية وفيما بعد عمل في التخطيط للطوارئ، وفي شباط من العام الماضي، أي قبل ستة أسابيع من حادثة دوما، التقت «مجموعة العمل المؤقتة» التي أنشأها المجلس الاستشاري العلمي للمنظمة، حيث عقدت جلستها الأولى.
ويظهر محضر الاجتماع، أن هندرسون بصفته قائد فريق التفتيش التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألقى كلمة شرح فيها التخطيط للطوارئ في عمليات التفتيش وبعثات الاستجابة والمساعدة السريعة.
وتعرض الوثيقة نتائج توصل إليها «فريق الهندسة الفرعي» الذي يقوده هندرسون، الذي أجرى عمليات تفتيش في نيسان وأيار من 2018 حيث كان رسمياً «الخبير الهندسي في بعثة تقصي الحقائق».
وعلى حين ذكرت المواقع المعارضة، أن المكتب الصحفي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نفى بأن يكون هندرسون قد عمل كعضو في بعثة تقصي الحقائق، لفتت تلك المواقع إلى أن هنالك ما يشير إلى أنه تمكن من الوصول لموقع الحادثة ومعاينة الأسطوانات وعلى ما يبدو، فإن الرجل تم منعه من الانضمام لبعثة تقصي الحقائق ولكنه منح إذناً لإجراء بعض التحقيقات على هامش عمل البعثة.
وردت منظمة حظر الأسلحة بشكل رسمي على الوثيقة المسربة، عبر بيان لها صدر في 16 أيار الجاري قالت فيه: إن «بعثة تقصي الحقائق تلتزم بالمنهجيات والممارسات المتبعة لضمان سلامة نتائجها. وتأخذ بعثة تقصي الحقائق بالحسبان جميع المعلومات والتحليلات المتاحة وذات الصلة والموثوقة، ووفقاً لقواعد وأنظمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبهدف ضمان خصوصية وسلامة وأمن الموظفين، لا تقدم المنظمة معلومات عن الأفراد العاملين في الأمانة الفنية».
وأضاف البيان: إن «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجري تحقيقاً داخلياً حول الإصدار غير المصرح به للوثيقة المعنية».
على صعيد متصل، اتهم المغني البريطاني الشهير روجر ووترز، مؤسس فرقة «بين فلويد»، منظمة «الخوذ البيضاء» الناشطة في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، بفبركة القصف بالغازات السامة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن