ثقافة وفن

يمن عثمان من أسبوع الموضة العالمي إلى غلاف مجلة عالمية

| وائل العدس

هي فارسة وممثلة وعارضة أزياء، تدرس الترجمة الإنكليزية في جامعة دمشق، وعملت سابقاً عدة أعمال إدارية، ولديها عدة مشاركات تطوعية خلال الحرب الإرهابية على سورية.
من مواليد طرطوس عام 1990، بدأت مسيرتها الفنية في مسرح الطفل، ثم اقتحمت عالم الدراما فشاركت في العديد من الأعمال الدرامية منها «مرايا 2011» و«بقعة ضوء 13» و«وهم» و«أحلام شفيق وخليل» و«دبل فيس» و«فلاش سوري كتير».
وقد قُبلت في ورشة العمل في المعهد العالي للفنون المسرحية بداية طريقها الفني، قبل أن تتجه إلى الحياة العملية.
وبدأت عملها في عروض الأزياء عام 2008، لكنها تعتبر أن انطلاقتها الحقيقية بدأت عام 2015 بعرض ضخم كان تضامناً مع الأطفال السوريين المصابين بمرضى السرطان ومن ثم إلى عروض أزياء أسبوع الموضة في بيروت ودبي.

حدثينا عن مشاركتك الأولى في مسابقة مهرجان الأزياء 2019 في دبي؟
شاركتُ في أسبوع الموضة العالمي الذي أقيم في دبي مؤخراً، وهو حدث مهم جداً بالنسبة لي بمشاركة 11 مصمماً عالمياً من أمريكا وإسبانيا ورومانيا وإيطاليا وأوكرانيا وحضور عدد من الفنانين والكُتّاب والموسيقيين والدبلوماسيين، حيث دعيت لتمثيل بلدي سورية في هذه المناسبة الكبيرة، وحققت حضوراً لافتاً رأيته في عيون الحضور والمدعوين ولجنة التحكيم، وفي نهاية المهرجان شاركتُ بعروض المصممين التي أبهرت الحضور بتشكيلة عالمية من الأزياء.

لكونك شاركتِ للمرة الأولى، ما المشاكل التي واجهتك؟
افتقدت كل أنواع الرعاية في دعمي ومساندتي أثناء تمثيل اسم سورية الغالي في هذا المحفل العالمي، حيث لم يكن إلى جانبي مدرب محترف أو مختص تغذية، بل كل شيء كان يقع على عاتقي الشخصي.
ما شعورك خلال وجودك في هذه الفعالية العالمية؟
إضافةً لشعور الإثارة والتحدي لإثبات الذات والنجاح في هذا المجتمع المحترف بكل تفاصيله، كان الفخر الأكبر لدي رؤية الدهشة والانبهار في عيون العالم الغربي لكوني فتاة سورية محترفة خرجت من بين ضباب الحرب لتثبت أن أبناء سورية قادرون على تحقيق النجاح في كل الظرف.

ماذا عن سفرك إلى ألبانيا؟
دعيت لتمثيل الجمال السوري في مسابقة جمال الصيف العالمي في ألبانيا، وأتمنى أن أعكس جمال هذا البلد الرائع ولكني مازلت أواجه عدة صعوبات تتعلق بالفيزا وأوراق السفر بسبب الحصار الجائر المفروض على سورية والسوريين.

تصدرتِ غلاف المجلة الأميركية RED SiLK Carpet؟
فخر كبير لي أن يتم اختياري لتصدر غلاف مجلة عالمية، وهو انعكاس للبصمة التي حاولت تركها في المهرجانات العالمية التي شاركت بها، ونجاح لمحاولاتي في نقل صورة حقيقية عن بلدي لكسر النمطية التي يتعامل معها الإعلام العالمي مع هذه المنطقة وأبنائها.
لماذا اخترتِ صورتكِ مع الخيل كأفضل صورة في الإجابة عن أسئلة المجلة؟
نعلم أن موطن الخيل العربي هو بلدي سورية، ولكوني فارسة سورية أرى أن اندماج أصالة وجمال الخيل العربي مع جمال أبناء بلدي في صورة واحدة يمثل لوحة رائعة، وأني تدربت على يدي الفارس الكوتش ماجد الخليل وكانت معظم صوري مع الخيل.

ما سبب غيابك عن الشاشة الدرامية هذا العام؟
إنهُ جرح كبير يَحزُّ في نفسي بأن صناعة الفن في بلدي تفتقر كثيراً للمهنية وتميل إلى الشللية، حيث غبتُ عن الشاشة لأنني لم أستطع مجاراة الوسط الفني الذي يعتمد على شخصنة علاقات الممثلين بالمنتجين في الكثير من الحالات، ومنها يفتقر إلى التعامل المؤسساتي المحترف الذي يرعى المواهب لمصلحة الفن العليا، وأتمنى أن أكون جزءاً من الدراما السورية المتألقة دائماً وأبداً.

أين ترين نفسك في المستقبل؟
ويستمر الحلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن