سورية

باشرت المشاركة في إعادة الإعمار بتوسيع محطة تشرين الحرارية ضمن خط الائتمان الهندي … الهند تجدد التأكيد على احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها

| الوطن

جددت الهند أمس التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وشددت على الحاجة إلى عملية سياسية بقيادة سورية، وأعلنت أنها باشرت المشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية من خلال توسيع محطة تشرين الحرارية ضمن خط الائتمان الهندي.
وذكرت السفارة الهندية بدمشق في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه، حول زيارة نائب وزير الخارجية الهندي للعلاقات الاقتصادية تي إس تيرومورتي لسورية مؤخراً، أن تيرومورتي ومدير عام شؤون غرب آسيا وشمال إفريقية في الهند بالا باسكار قاما بزيارة إلى دمشق استغرقت يومين في الفترة ما بين 19-21 أيار 2019.
وأوضح البيان، أن الزيارة تضمنت اجتماعات تيرومورتي والوفد المرافق، ومعهم سفير الهند بدمشق حفظ الرحمن مع كل من رئيس الحكومة عماد خميس ونائبه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، إضافة إلى اجتماعات مع رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي عماد صابوني، ووزراء الكهرباء محمد زهير خربوطلي، والصناعة محمد معن زين العابدين جذبه، والنفط والثروة المعدنية علي غانم، ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، بالإضافة إلى مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون.
وأشار البيان إلى أن تيرومورتي، أكد خلال محادثاته على الروابط التاريخية والوثيقة بين البلدين، في حين قدر الجانب السوري تقديراً عميقاً دعم الهند السياسي الثابت لسورية وخاصة في الماضي القريب خلال فترة الصراع.
وأكد تيرومورتي بحسب البيان ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وشدد على الحاجة إلى عملية سياسية بقيادة سورية.
وأدان الجانبان الإرهاب بكافة أشكال ومظاهره بما في ذلك الإرهاب عبر الحدود وفق ما جاء في البيان، الذي أشار إلى أن الجانب الهندي شكر الجانب السوري على دعمه لهم خلال الهجوم الإرهابي الأخير في الهند.
وقال البيان: إن الهند وسورية عازمتان على العمل معاً في عملية إعادة الإعمار، وقد باشرت الهند ذلك من خلال توسيع محطة تشرين الحرارية ضمن خط الائتمان الهندي. كما وستقوم الهند بتحديث مركز التميز السوري- الهندي لتكنولوجيا المعلومات إضافة إلى توثيق التعاون في مجموعة من المجالات الأخرى، بما في ذلك الطاقة وخاصة الطاقة الشمسية.
وأكد البيان أن البلدين يعملان دائماً بشكل وثيق في مجالات التعليم وتكوين القدرات، حيث شكر الجانب السوري الجانب الهندي على تمويل دراسة 400 طالب سوري إضافي في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الهندي، مشيراً إلى أن الضيف الهندي وعد بتعزيز الدورات التدريبية في إطار برنامج التعاون التقني والاقتصادي «الآيتك» والمجلس الهندي للتعاون الثقافي. وسبق أن تدرب أكثر من 60 دبلوماسياً سورياً مؤخراً في معهد الخدمة الخارجية في نيودلهي.
وشكر الجانب الهندي الجانب السوري على دعمه المستمر لترشيحات الهند في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية.
وختم البيان: «ستقيم الهند أيضاً مخيم «جايبور فوت» المشهور عالمياً- وهو مخيم لتركيب الأطراف الاصطناعية منظماً من قبل شركة (BMVSS) الهندية. هذا العرض لعقد مخيم «جايبور فوت»، يقام في سياق مبادرة «الهند للإنسانية» التي تم إطلاقها للاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي المئة والخمسون وقد تم الترحيب به من قبل الجانب السوري».
وأول من أمس بحث خميس مع تيرومورتي كيفية مساهمة الشركات الهندية في إعادة الإعمار والاستعدادات الجارية لعقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة السورية الهندية للتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والفنية في الفترة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن