عربي ودولي

ما يزيد من معاناتهم خصوصاً في رمضان … الاحتلال يمعن في سوء معاملة الأسرى الفلسطينيين

| وكالات

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن الأسرى في معتقل عتصيون الإسرائيلي، يعانون ظروفا قاسية بسبب سوء المعاملة وطبيعة الطعام المقدم من إدارة المعتقل ولاسيما في شهر رمضان.
ولفتت محامية الهيئة، التي زارت أسرى المعتقل قبل يومين، أن الأسرى يصومون أياما متتالية ولا يتناولون سوى بعض الماء بسبب سوء الأطعمة التي تقدم لهم كإفطار من حيث الكم والنوعية، ما يدفع المعتقلين للرفض والاحتجاج بإرجاعها وعدم تناولها.
وأوضحت، أنه وفي بعض الأحيان يتم تقديم بيضة باردة سيئة الطعم للأسير، أو قطعة خبز عليها قليل من اللبنة عند منتصف الليل، كما تتعمد الإدارة تقديم مياه ساخنة وغير نظيفة للمحتجزين.
وأضافت الهيئة، أن من أساليب التنغيص على الأسرى خلال شهر رمضان رفض الإدارة توفير مراوح لهم في مراكز التوقيف والسجون الصحراوية، لتلطيف الأجواء الحارقة في فصل الصيف شديد الحرارة والرطوبة.
وطالبت الهيئة، المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف الانتهاكات بحق الأسرى والموقوفين خلال رمضان، والوقوف على خصوصية احتياجاتهم من الطعام الجيد والماء البارد، ولاسيما في ظروف الطقس الحالية.
في غضون ذلك تظاهر آلاف الإسرائيليين في «تل أبيب» احتجاجاً على خطوات تشريعية قد تمنح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصانة من المحاكمة وتحد من سلطة المحكمة العليا.
وقال نتنياهو على تويتر في 13 أيار إن سياسته كانت دائماً «الحفاظ على سلطة واستقلال المحكمة العليا ولكن هذه التغييرات ضرورية من أجل إعادة التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية».
وقال أحد زعماء حزب أزرق أبيض المنتمي للوسط يائير لابيد وهو حزب المعارضة الرئيسي خلال المظاهرة أن نتنياهو يسعى لسحق المحكمة العليا كي لا يدخل السجن.
ويحاول نتنياهو تشكيل ائتلاف جديد مع أحزاب يمينية، وقومية متطرفة، ودينية سيمنحه السيطرة على 65 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
لكن نتنياهو أمامه حتى الأربعاء المقبل فقط لطرح تشكيل الحكومة، ولم يتوصل بعد لاتفاق مع أي حزب. ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود هذا الأسبوع.
إلى ذلك أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني أن التحركات الغربية الشريرة ضمن ما تسمى (صفقة القرن) تهدف لتصفية الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وقال لاريجاني في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الشورى: «نشاهد في الظروف الراهنة بعض التحركات الشريرة في المنطقة تحت عنوان صفقة القرن.. ويأتي هنا الترويج لورشة ستعقد في البحرين حول هذه الصفقة أيضاً.. ومن المخزي لجميع الدول المشاركة في هذه التحركات وتنفيذ هذه الصفقة».
وأوضح لاريجاني أن ما تسمى (صفقة القرن) تتجاهل متطلبات السلام الحقيقي وحقوق الشعب الفلسطيني فيما تزيد من سيطرة وهيمنة الكيان الصهيوني على الأراضي المحتلة مشيراً إلى أن «بعض الأنظمة في المنطقة تسير في ركب هذه الصفقة وتسعى لتمريرها».
وأشار لاريجاني إلى أهمية يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك مضيفاً إن الهدف من هذا اليوم «إيصال صرخة للعالم بأسره لإحياء حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها والرد على بعض السلوكيات العدوانية في الساحة الدولية والمنطقة والرامية لتصفية القضية الفلسطينية».
من جهة أخرى أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اعتدت بصورة وحشية على الشبان الفلسطينيين في شارع الواد الممتد من باب العامود المؤدي إلى أبواب المسجد الأقصى وأسواق البلدة القديمة ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن