الخبر الرئيسي

تركيا تلهث لوقف إطلاق النار في إدلب وواشنطن تتباكى على «النصرة» بمجلس الأمن … الجيش يدمي الإرهابيين شمال البلاد ويحبط هجوماً لداعش شرق تدمر

| حمص- نبال إبراهيم - حماة- محمد أحمد خبازي

بينما كان الجيش العربي السوري يشق خطاه باتجاه أوكار الإرهابيين شمال البلاد، عقدت أمس جلسة ثانية طارئة ومغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن إدلب، تباكت فيها واشنطن على «جبهة النصرة» الإرهابية، في وقت لهثت فيه تركيا لوقف إطلاق النار شمالاً.
ويوم أمس، استشهدت امرأة وأصيب خمسة مواطنين إصابات بالغة بقذائف صاروخية أطلقها الإرهابيون باتجاه بلدة قمحانة لليوم الثاني على التوالي، فيما تضررت منازل المواطنين في كل من مدينة السقيلبية التي استهدفها الإرهابيون ثلاث مرات متتالية بالصواريخ اقتصرت أضرارها على الماديات، كما طالت صواريخ الإرهابيين بلدتي سلحب وشطحة أيضاً.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذه الخروقات لـ«اتفاق إدلب» بدك مواقع الإرهابيين في أرياف حماة وإدلب.
بموازاة ذلك، أكد مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن» أن الجيش أحبط أمس، هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي على إحدى القوافل العسكرية بريف تدمر الشرقي، من جهة ثانية، قال مصدر في محافظة حمص لـ«الوطن»: إن المحافظة أعلنت أن عودة الأهالي إلى مدينة تدمر ستبدأ في الثامن من الشهر القادم.
وفي شأن متصل بعودة الأهالي، أفادت مصادر خاصة لـ«الوطن» بأن دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» في أقصى جنوب شرق البلاد خرجت أمس، في وقت دعت دمشق وموسكو الجانب الأميركي إلى منع الإرهابيين الذين يدعمهم من ابتزاز الراغبين بالخروج، وفق وكالة «سانا».
على صعيد آخر، ووفق ما كشفت «الوطن» منذ يومين، عقدت أمس جلسة طارئة ومغلقة ثانية لمجلس الأمن الدولي بشأن إدلب، وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بدرسون بعدها، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أنه سيسعى لتنفيذ وقف إطلاق النار في سورية بأسرع وقت، مشيراً إلى أن «روسيا كانت منفتحة على فكرة وقف النار بإدلب».
واعتـبــر بـدرســــون أن لقـــاء وزيـــر الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مهم لبدايــــة العمل بالحل الســياسـي» في سوريــة. وكشف عن تحضير الأمم المتحدة لاجتماع قريب في جنيف لبحث الحل السياسي للأزمة السورية.
من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى سورية، جيمس جيفري، أن «هناك إجماعاً في مجلس الأمن على ضرورة وقف النار بإدلب»، إلا أنه عارض كلام بيدرسون موضحاً بالقول: «محادثاتنا مع الروس لا تثبت نيتهم بوقف كامل العملية العسكرية على إدلب».
وأضاف: إن الوضع في إدلب «مخيف وخطير»، مشيراً إلى أن الوفد الأميركي في جلسة مجلس الأمن طالب بوقف فوري لإطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن