عربي ودولي

تهدئة حذرة في السودان والمعارضة تسمي رئيس الحكومة

| وكالات

أكد مصدر في قوى الحرية والتغيير رفع العصيان المدني بدءاً من الثالثة والنصف بعد ظهر أمس، مشيراً إلى أن الخطوة جاءت استجابة لطلب الوساطة الإثيوبية.
وقال المصدر لـ«RT»: «الوساطة الإثيوبية أكدت استجابة المجلس العسكري لشروط قوى الحرية والتغيير لاستئناف التفاوض الذي قال إنه لم يكن مباشراً».
وأوضح المصدر أن «الوساطة ذكرت أن السلطات في الخرطوم عملت على إطلاق قياديين في قوى التغيير وهما محمد عصمت وعادل المفتي».
وفي وقت سابق قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال: إن الحكام العسكريين أطلقوا سراح ثلاثة من زعمائها بعد احتجازهم لعدة أيام وإنه تم ترحيلهم إلى جنوب السودان.
وفيما يتعلق بترتيبات «قوى الحرية والتغيير» بشأن الحكومة، قال المصدر إن «الحرية» اتفقت على تسمية عبد اللـه حمدوك رئيساً للوزراء وستدفع اسمه لرئاسة الوزراء لدى زيارته للخرطوم الأسبوع المقبل ليسلمه للمجلس العسكري ليعمل على تشكيل الحكومة، ونفى تماما توافق القوى على تسمية أعضاء المجلس السيادي الثمانية وفقاً للمقترح الإثيوبي الذي اقترح مجلسا سياديا بأغلبية مدنية ورئاسة دورية».
وأضاف المصدر: «اتفقنا على أن يدفع كل مكون من مكونات قوى الحرية، باسم لمجلس السيادة من مناطق السودان المختلفة لنؤكد بذلك على جاهزيتنا لاستلام السلطة».
وخلال مهمة الوساطة اقترح رئيس وزراء إثيوبيا مجلساً انتقالياً من 15 عضواً منهم ثمانية مدنيين وسبعة من ضباط الجيش لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وكانت مصادر من المعارضة قد قالت إن مساعدا لرئيس الوزراء الإثيوبي يتنقل بين الجانبين لمحاولة الوساطة.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الإثنين، في خطوة ربما كانت تحمل لفتة للمحتجين، عن اعتقال عدد من أفراد القوات الحكومية إلى حين اتخاذ إجراء قانوني وذلك بعد تحقيق مبدئي في عملية فض الاعتصام الأسبوع الماضي توصل لأدلة على حدوث مخالفات.
وفي موقف لافت، أقر المجلس العسكري الانتقالي في السودان بحدوث تجاوزات من قبل ضباط بالقوات النظامية خلال عملية فض الاعتصام التي جرت في 29 رمضان.
وأبلغ رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين كباشي صحيفة «الإنتباهة» الإلكترونية أن المجلس العسكري الانتقالي شكّل لجنة، وذلك للتحقيق في «التجاوزات».
وأكد كباشي في هذا السياق أن «الضباط سيتم تقديمهم لمحاكمات خلال 72 ساعة».
واللافت أن كباشي أعلن كذلك أن الإنترنت لن يعود في الوقت الراهن، وقال في هذا الشأن: «لن يرجع قريباً لأنه مهدد للأمن القومي».
وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن تيبور ناجي، أكبر دبلوماسي أميركي لإفريقيا، سيسافر للسودان هذا الأسبوع سعيا لاستئناف المحادثات المتعلقة بالانتقال الديمقراطي.
من جانب آخر قالت نائبة المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك إن المجلس العسكري أمر بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور بتسليم منشآتها إلى قوات الدعم السريع السودانية في إطار انسحاب البعثة في 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن