عربي ودولي

عائلة بارزاني تتقاسم سلطة إقليم كردستان العراق … بعد نيجيرفان.. مسرور رئيساً للحكومة

| وكالات

اختار إقليم كردستان العراق أمس الثلاثاء ابن عم الرئيس الجديد للإقليم لتولي منصب رئيس الوزراء، ما يبقي السلطة في أيدي العائلة التي تحكم المنطقة منذ نيلها شكلاً من أشكال الحكم الذاتي.
ورئيس الوزراء الجديد مسرور بارزاني هو ابن الرئيس السابق مسعود بارزاني الذي استقال من منصبه عام 2017 بعد محاولة فاشلة لاستقلال الإقليم عن العراق.
وظل منصب رئيس الإقليم شاغراً لأكثر من 18 شهراً حتى تم اختيار رئيس الوزراء السابق نيجيرفان بارزاني، وهو ابن شقيق مسعود، ليتولى المنصب ويؤدي اليمين يوم الإثنين القادم.
وتقاسم الحزب السلطة في الإقليم مع خصمه الرئيسي وهو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يختار رؤساء العراق بموجب نظام مصمم لتحقيق التوازن في السلطة بين الجماعات العرقية والطائفية الرئيسية في البلاد.
ومع ذلك، اختلف الحزبان الكرديان الكبيران فيما بينهما مؤخراً حول توزيع المناصب في حكومة الإقليم، ومن المرجح أن يكون حل هذا الخلاف هو المهمة الرئيسية الأولى لرئيس الوزراء الجديد الذي يملك 30 يوماً لتشكيل الحكومة.
وانتخب مسرور بارزاني، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز أمن الإقليم، رئيساً للوزراء بأغلبية 87 صوتاً من 97 نائباً حاضراً. ويتألف برلمان الإقليم من 111 مقعداً. وقاطعت عدة أحزاب معارضة صغيرة التصويت، بما في ذلك الجماعة الإسلامية في كردستان العراق وحركة الجيل الجديد.
وتتصدر عائلة بارزاني المشهد السياسي الكردي منذ أجيال. وورث مسعود بارزاني، منصبه كزعيم للحزب الديمقراطي الكردستاني من والده مصطفى بارزاني الذي توفي عام 1979.
وتتهم أحزاب المعارضة الأصغر في الإقليم الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني باستغلال هيمنتهما على سياسات المنطقة لبناء إمبراطوريات تجارية للعائلات التي تقودهما.
من جهة أخرى قتل عراقي أمس بهجوم مسلح في قضاء الحسينية شمال العاصمة العراقية بغداد.
إلى ذلك أكدت مديرية الدفاع المدني العراقية تضرر نحو خمسمئة وخمسين ألف دونم من مزارع الحبوب الأساسية «القمح والرز والشعير» من جراء اعتداءات الإرهابيين التي طالت تلك المزارع في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى.
وقال اللواء كاظم سلمان بوهان مدير عام الدفاع المدني العراقي إن «مئة وواحداً وتسعين حريقاً نشبت في مزارع الحبوب بهذه المحافظات وأدت إلى تضرر نحو 550 ألف دونم» موضحاً أن كوادر مديرية الدفاع المدني تمكنت من إخماد مئات الحرائق والحيلولة دون وقوع خسائر أكبر.
من جهته أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة صلاح الدين جاسم محمد جعفر أن العصابات الإرهابية هي من يفتعل الحرائق في المزارع مشيراً إلى أن القوات الأمنية عثرت على عدسات مكبرة يتركها الإرهابيون ليلاً في هذه المزارع لتعمل على تجميع أشعة الشمس منذ الصباح حتى الظهيرة حيث تبلغ درجة الحرارة ذروتها لتشتعل بعدها النيران في الحقول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن