توقع رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أن يبدأ توريد أنظمة «إس 400» الصاروخية الروسية إلى تركيا في النصف الأول من شهر تموز القادم.
ونقلت قناة «إن تي في» التركية، أمس، تصريحاً لأردوغان أدلى به أمام الصحفيين على متن طائرته في طريقه إلى تركيا من طاجيكستان، قوله: «أعتقد أن التوريد سيبدأ في النصف الأول من يوليو (تموز) القادم».
وأضاف: «كنا نناقش مسألة «إس 400» مع روسيا. ومسألة «إس 400» تم حلها».
وشدد أردوغان من جديد على أن أنقرة لا تنوي التخلي عن صفقتها مع روسيا حول أنظمة «إس 400».
وأوضح: «لقد وقعنا الوثيقة، وسننهي هذه العملية، وقدمت روسيا لنا في إطار القرض تسهيلات مختلفة، وقدمت لنا قرضاً بفوائد غير موجودة في السوق الدولية».
ومن المقرر أن يؤجج هذا التطور التوتر مع الولايات المتحدة شريكة تركيا في حلف شمال الأطلسي.
وكان باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي أوضح الشهر الجاري كيف سيجري سحب تركيا من برنامج المقاتلات إف 35 إلا إذا غير أنقرت خططها المتعلقة بشراء الأنظمة الصاروخية الروسية؟
وقال أردوغان: إنه سيبحث الأمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما يلتقي الاثنان في قمة مجموعة العشرين هذا الشهر. وقال: «عندما يتفوه شخص في مرتبة أقل بأمور مختلفة، نتصل على الفور بترامب ونحاول حل القضايا عبر دبلوماسية الهاتف، الأمور لا تستغرق وقتاً طويلاً آنذاك».
من جهة أخرى تعهد أردوغان، بأن ترد قوات بلاده على أي تحرك ضد السفن التركية شرق البحر الأبيض المتوسط وسط استمرار التصعيد في المنطقة بسبب حقول الغاز.
وقال أردوغان، خلال مشاركته في اجتماع للجمعية العامة لمجلس المصدرين الأتراك في إسطنبول، أمس: «ليعلم من يحاول القيام بأي حركة في شرق المتوسط، تجاه سفننا، أننا موجودون هناك بقواتنا البحرية والجوية، ونعمل على حمايتها».
وأضاف: «يقولون (المسؤولون في جمهورية قبرص) إنهم أصدروا تعليمات لاعتقال طواقم السفن التركية شرق المتوسط، لن تنالوا مرادكم!».
وتابع أردوغان: «إننا اخترنا طريق الكفاح من أجل مصالحنا، وليس الاكتفاء بمشاهدة ما يدور حولنا بصمت».