سورية

بدؤوا إضراباً عاماً شمل كل مرافق الحياة العامة.. ووقفة تضامنية لأبناء القنيطرة معهم … أهلنا في الجولان المحتل صف واحد للتصدي للمخططات «الإسرائيلية»

| عطا فرحات- الجولان المحتل - الوطن- وكالات

أعلن الأهالي السوريون في قرى بالجولان العربي السوري المحتل أمس الإضراب العام، ردا على محاولات كيان الاحتلال «الإسرائيلي» إقامة مشروع المراوح على أراضي السكان السوريين في الجولان، وإقامة مستوطنة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيه.
وشمل الإضراب العام كل مرافق الحياة العامة وإغلاق المحال التجارية والمدارس، في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية.
يأتي الإضراب رداً على محاولات كيان الاحتلال «الإسرائيلي» إقامة مشروع المراوح على أراضي السكان السوريين في الجولان، حيث تسعى شركة «انرجكس الإسرائيلية» لإقامة ما يقارب 45 مروحة على أراضي المزارعين السوريين ما بين مجدل شمس ومسعدة وعلى خط وقف إطلاق النار.
وتضمن الإضراب مظاهرة حاشدة في منطقة سهل اليعفوري، حيث احتشد المئات من جميع شرائح الأهالي الجولانيين حاملين اللافتات المنددة بالمشروع والإعلام الوطنية التي تؤكد على هوية الجولان العربي السوري، تلاها جولة في بساتين التفاح لتختتم بمهرجان خطابي على خط وقف إطلاق النار شرق مجدل شمس، حيث كان على الطرف المحرر من الجولان في موقع عين التينة وفد من محافظة القنيطرة في رسالة دعم لأبناء الأرض المحتلة الذين أكدوا على حفاظهم على هويتهم العربية السورية.
وتعمل شركة «انرجكس» بالضغط على بعض المزارعين الجولانيين لمنعهم من سحب العقود التي أبرمت سابقاً دون معرفة المزارعين بإخطار المراوح، حيث وصلت الغرامات إلى ما يقارب مئة وخمسين ألف دولار أميركي وهو ما أكده ابن قرية مسعدة نور الدين مسعود الذي طالب الشركة بفظ العقد وأنه جزء من المجتمع الجولاني ولن يسمح بتركيب مروحة في أرضه، مع العلم بأن الشركة لم تبدأ حتى اليوم بالعمل الميداني على الأرض.
ويعتبر المشروع الذي سيصادر ما يقارب 6 آلاف دونم من أراضي الجولانيين من أخطر المشاريع على أرض الجولان سياسياً وصحياً واجتماعياً واقتصادياً.
وكالة «سانا» للأنباء من جهتها قالت: إن أهلنا في الجولان بدؤوا إضراباً عاماً رفضاً واستنكاراً للمخططات التوسعية الاستيطانية الجديدة لكيان الاحتلال «الإسرائيلي».
وأكد الأسير المحرر سليمان المقت في اتصال هاتفي نقلته «سانا» أن الإضراب العام بدأ منذ الصباح (صباح أمس) ويشمل كل مرافق الحياة العامة وإغلاق المحال التجارية والمدارس، مبيناً أن الأهالي سيجتمعون في بلدة مجدل شمس وينطلقون بمسيرة إلى الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال تركيب المراوح فيها للوقوف ضدهم ومنعهم من ذلك.
وأضاف المقت: «إن الأهالي سيتوجهون بعد ذلك إلى الشريط الشائك شرق بلدة مجدل شمس للاعتصام والتعبير عن وقوفهم ضد كل المخططات التوسعية الاستيطانية على أراضيهم».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكرت «سانا» أن فعاليات رسمية وأهلية وشعبية من أبناء محافظة القنيطرة والجولان نظمت وقفة تضامنية في موقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس المحتلة تضامنا مع أهلنا في الجولان ورفضا لمخططات الاحتلال الاستيطانية على أراضيهم.
وندد المشاركون في الوقفة بالمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تحاول سلطات الاحتلال إقامتها على أراضي المزارعين في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة، مؤكدين أن جميع هذه الممارسات العنصرية لن تغير من حقيقة وهوية الجولان العربية السورية.
محافظ القنيطرة همام دبيات من جانبه أكد في تصريح نقلته الوكالة، أن السوريين أكثر إصرارا على تحرير كامل تراب الجولان المحتل وأن الاحتلال إلى زوال مهما طال ليل المحتل وسيبقى الجولان في قلب وروح السوريين وبوصلة عملهم ونضالهم لتحرير أراضينا المحتلة.
بدوره أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وليد أباظة دعا في تصريح مماثل، المنظمات الدولية لأخذ دورها ووضع حد للممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد الجولان السوري المحتل وضمه إلى كيانهم المصطنع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن