اقتصاد

وفد روسي في دمشق لبحث تمويل مشاريع في النفط والكهرباء

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن العلاقات السورية الروسية السياسية والاقتصادية التاريخية والإستراتيجية المتجذرة والمتنامية بين البلدين تحتم الانطلاق إلى فضاءات أوسع في العمل الثنائي من خلال إقامة مشاريع استثمارية وتنموية مشتركة.
كلام الحلقي جاء خلال استقبال مدير المشاريع الخارجية في شركة ستروي ترانس غاز الروسية الكور كازك، حيث تم البحث في واقع تنفيذ مشروع غاز شمال المنطقة الوسطى ومشاريع إضافية بمعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومستقبل العلاقات بين سورية والشركة في مجال إقامة مشاريع نفطية مشتركة وإعادة تأهيل بعض آبار النفط وفرص الاستكشاف عن النفط والغاز في الأراضي السورية ونتائج المباحثات التي أجراها في وزارتي الكهرباء والنفط.
وجدد الحلقي أن الحكومة السورية ترحب بالشركات الروسية في المساهمة في مرحلة البناء والإعمار وإعادة تأهيل بعض القطاعات التي طالها الإرهاب.
من جانبه عبر الكور كازك عن رغبة الشركات النفطية الروسية في المساهمة في تنمية قطاع النفط في سورية وخاصة أن شركة ستروي ترانس غاز الروسية لها مشاريع نفطية كبيرة في سورية وتسعى جاهدة إلى تعزيز تواجدها في مشاريع نفطية حيوية جديدة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن الملحق التجاري في السفارة الروسية بدمشق الذي حضر الاجتماع إيغور ماتفيف أن السبب الرئيسي لزيارة سورية هو إجراء المباحثات مع الشركاء السوريين في وزارتي النفط والكهرباء لدراسة آفاق التعاون وطرق تمويل مشاريع في مجال الكهرباء والنفط، وكان المحلق التجاري قد حضر اللقاء مع وزير النفط والثروة المعدنية وأكد أن لدى الشركة اهتماماً كبيراً جداً لإقامة مشاريع مشتركة، لافتاً إلى أن الشركة الروسية تسعى لإقامة أفضل العلاقات والتعاون مهما كانت الصعوبات، مع التشديد على استمرار التعاون بأفضل السبل حتى في ظل الحالية.
وكان مدير المشاريع الخارجية في شركة ستروي ترانس غاز الروسية قد التقى وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس، حيث رحب وزير النفط باستمرار الشركة في عملها وإنجازها مشاريع هامة وضخمة بالتعاون مع الشركات السورية رغم الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وأكد الوزير ضرورة الاستمرار بالتعاون المشترك، وخاصة أن لشركة ستروي ترانس غاز خبرة ومشاريع سابقة في سورية، والذي بدأ بإنجاز عدة مشاريع عملاقة منها: خط الغاز العربي ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وحالياً يتم استكمال مشروع معمل غاز شمال المنطقة الوسطى من خلال التعاون المشترك لتذليل العقبات بما يضمن الإسراع في انجاز المشروع في أسرع وقت ممكن.
وأشار العباس إلى أنه سوف يكون للشركات الروسية الصديقة دور كبير في فرص الاستثمار المتاحة مستقبلاً، خاصة في مجال التنقيب والاستكشاف البري والبحري وإقامة شركات مشتركة في مجال الخدمات النفطية، وهذا يأتي استكمالاً للتعاون المثمر بين حكومتي البلدين بما يخدم خير ومصلحة الشعبين الصديقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن