عربي ودولي

الاحتلال، مجدداً، يقتحم عسكرياً المسجد الأقصى ويعتدي على المعتكفين داخله

اقتحم الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً المسجد الأقصى واعتدى على المرابطين داخله مقفلاً أبواب المسجد لمنع دخول المصلين. في حين تصدى المعتكفون داخل المسجد لاعتداءات الاحتلال الذي وصل إلى منبر صلاح الدين في المسجد القبلي وحاصر الأطباء والمسعفين. وجدد الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه العسكري للمسجد الأقصى واعتدى على المرابطين داخله فيما اعتلى قناصة إسرائيليون أسطح المباني المحيطة بالمسجد الأقصى أثناء اقتحامه. كما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد ومنعت المصلين من الدخول. وتصدى المعتكفون داخل المسجد لاعتداءات الاحتلال حيث جرح عدد منهم. ووصلت قوات الاحتلال حتى آخر نقطة في المسجد القبلي وهو منبر صلاح الدين وحاصرت الأطباء والمسعفين في عيادة المسجد واعتقلت أحد المسعفين.
وأكد محافظ القدس عدنان الحسيني أن عمليات القمع والاعتقال صدرت بأوامر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت منظمة التحرير الفلسطينية: إن إسرائيل تحاول جر العالم إلى حرب دينية وعلى المجتمع الدولي أن يلجم عدوانها على المسجد الأقصى، فيما دعت حركة حماس إلى مواجهة الاحتلال ومنعه من تنفيذ مخططه تجاه الأقصى.
بدوره قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري: «إن ما حدث في الأقصى هو هجوم عسكري» مؤكداً أن «المرابطين مصرون على الدفاع عن المسجد» مضيفاً: «لقد تمكنا من حماية القدس خلال أربع السنوات الماضية من دون مساعدة من أحد». من جهته أكد أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور أنه «على جميع العرب تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في القدس».
وهدد قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة موشيه أدري بأن الشرطة ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لاعتقال من وصفهم بـ«المشاغبين» ومحاكمتهم. بينما قال رئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لبيد: إنه «ينبغي التعامل بشدة مع من يلقون الحجارة وضد أي عمل إرهابي يشكل خطراً على مواطني دولة إسرائيل. وعلى الحكومة أن تفعل كل شيء من أجل محاربة الإرهاب وسنمنح الدعم الكامل لأي خطوة تعيد الأمن لسكان دولة إسرائيل» على حد تعبيره.
واتسعت دائرة الاعتداءات حيث سجلت إصابة 26 فلسطينياً جراء إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي في القدس المحتلة.
في السياق دعا المؤتمر القومي الإسلامي في لبنان جماهير الأمة وأحرار العالم إلى التصدي للجرائم الصهيونية ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وعموم فلسطين، مؤكداً أن ردع الإرهاب الصهيوني ضد فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات يقع على عاتق الشعب الفلسطيني البطل وعلى جماهير الأمة وأحرار العالم.
وقال المؤتمر في بيان له أمس: «خطوة جديدة يخطوها الصهاينة في إطار المؤامرة الكبرى على القدس والأقصى بعدوانهم الأخير على المسجد بمشاركة وزراء في حكومة الكيان الغاصب وذلك بعد تصريحات الإرهابيين الصهاينة وجملة القرارات العنصرية الممهدة للتقسيم الزماني ثم المكاني ثم الانقضاض الكامل على المسجد الأقصى وعلى كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي عموم فلسطين».
وأشار البيان إلى أنه بعد قرار وزير حرب الكيان الصهيوني بتجريم الرباط في المسجد الأقصى وباعتبار المرابطين والمرابطات إرهابيين وإرهابيات وبتجريم حلقات مصاطب العلم بالمسجد الأقصى يأتي قرار المنع من دخول الأقصى ومحاصرته من كل المنافذ كما تأتي الاقتحامات المتكررة من طرف الصهاينة بعسكرهم ومستوطنيهم ووزرائهم.
وشدد المؤتمر القومي الإسلامي على وضع الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه الأقصى وعلى أن تتحمل الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولياتها الكاملة والفورية في حماية الأقصى كما أن على منظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس التحرك العاجل واتخاذ القرارات الرادعة للكيان العنصري الغاصب.
ودعا المؤتمر لتوجيه البندقية العربية والإسلامية إلى العدو الأساس للأمة وهو الكيان الصهيوني والعمل على إطلاق ودعم انتفاضة ثالثة على كامل التراب الفلسطيني وقطع كل أشكال العلاقة مع الصهاينة وإيقاف الاتصالات المعلنة وغير المعلنة من طرف العرب والمسلمين معه.
الميادين – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن