سورية

أهالي سلمية يتنادون لاعتصام احتجاجاً على المس بهيبة الدولة فيها … الجيش يقضي في كمين محكم على 15 إرهابياً بسهل الغاب

حماة – محمد أحمد خبازي :

خاضت الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني وحفظ النظام سلسلة اشتباكات مع المجموعات المسلحة في سهل الغاب ومورك، وقضت على العديد من المسلحين في كمين محكم بخربة الناقوس، على حين تنادى العديد من أهالي سلمية لاعتصام يوم الجمعة، احتجاجاً على انتهاكات القانون فيها والمس بهيبة الدولة، مهددين بقطع الطريق الدولية سلمية – حمص – دمشق إذا لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم المحقة والمشروعة.
وفي التفاصيل قضت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني وحفظ النظام والجهات المختصة العاملة في ريف الغاب الغربي على العشرات من مسلحي ما يسمى «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية خلال اشتباكات ضارية خاضتها معهم في قرى معركبة والبحصة وخربة الناقوس.
وقتلت الوحدات المشتركة العاملة في ريف حماة الشمالي، العديد من مسلحي «النصرة» في مورك أيضاً.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش وفي كمين محكم بقرية خربة الناقوس، قتلت 15 مسلحا أيضاً أثناء تسللهم إليها.
كما استهدف الطيران الحربي في الجيش، سيارتي رصد واستطلاع للمجموعات الإرهابية التي ترفع شارات «النصرة» في قرية اللطامنة، كانت تجوبان محور خطوط النار لرصد واستطلاع تحركات الجيش الذي كان لهما بالمرصاد، فدمرهما بمن فيهما من إرهابيين.
وأكد مصدر ميداني أن طيران الجيش دك مقراً للمجموعات المسلحة في كفر عويد بريف إدلب ما أدى إلى مقتل 7 مسلحين.
كما أكد المصدر تكبيد التنظيمات المسلحة خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد خلال عمليات للجيش على تجمعاتهم في كفر زيتا وجنوب التمانعة وعطشان قرب الحدود الإدارية بين إدلب وحماة. وبيّن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش قضت على عشرات الإرهابيين في عطشان والعنكاوي بريف حماة. إلى ذلك قصف طيران الجيش قرية قسطون في ريف حماة الغربي، ما أدى إلى تدمير مقار للمجموعات المسلحة بما فيها من عتاد.
من جهة ثانية تنادى العديد من أهالي مدينة سلمية منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتصام مدني سلمي، احتجاجاً على انتهاك القانون في مدينتهم، ومس بعض حملة السلاح لهيبة الدولة، وذلك يومي الخميس والجمعة القادمين.
وطالب المتنادون الجهات المعنية، الاستجابة لمطالبهم المحقة والمشروعة، التي تتلخص بتطبيق القانون على «الزعران» الذين ينتهكون القانون يومياً ويمسون بهيبة الدولة من خلال الاعتداء على العناصر الأمنية والشرطية، كما حصل يوم الخميس الماضي، بعد أن أطلق أحدهم العيارات النارية على ابن صاحب محطة محروقات في المدينة وأصابه بصدره، واستدعى زملاء له عندما حاولت الدوريات المشتركة القبض عليه، اعتدوا على العناصر اعتداءً سافراً، وهو ما استهجنه الأهالي الذين هددوا بقطع الطريق الدولية سلمية – حمص – دمشق إذا لم تستجب لهم الجهات المعنية، وتطبق القانون على منتهكيه.
ولم تفلح الجهات الرسمية المحلية والهيئات الروحية والفعاليات المجتمعية – في سلسلة اجتماعات عقدتها لتهدئة المحتقنين – حتى الساعة، في تهدئة الوضع العام في المدينة الشبيه ببرميل البارود، ولا بثني الأهالي والناشطين عن عزمهم، أو تأجيلهم الاعتصام السلمي المدني على أقل تقدير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن